السؤال
السلام عليكم.
منذ حوالي سنة وأنا أعاني من ألم على شكل وخز قصير المدة (5 إلى 10 ثوان) في عضلة إبهامي من داخل اليد، لم أعط اهتماما للموضوع بسبب قصر مدة الألم وقلة تواتره (حوالي مرة في الأسبوع).
منذ حوالي الشهر بدأ الألم يتكرر بشكل أكبر، أي أصبح يأتي كل يوم وبدأ ينتشر في أنحاء جسدي، فأشعر بوخزات كالكهرباء مرة في راحة يدي ومرة في رأسي ومرة في كتفي ورقبتي ورجلي وخاصرتي، البارحة فقط شعرت بتنميل في جهة رأسي الأيمن مصاحبا لهذا الوخز.
الرجاء أفيدوني بماهية ما يحدث معي وكيفية الحل؟ لأن هذا الألم بدأ يؤثر على نفسيتي، وجهلي بما يحدث يزيد الوضع سوءا.
من الجدير بالذكر (لكني لا أعلم مدى ارتباط هذا بمشكلتي) أني عندما أصاب برعب ما (صدمة نفسية ما) نتيجة حادث أو صدمة عاطفية مفاجئة أصاب بدوخة وتنميل في الرأس لحوالي اليومين بشكل متقطع حتى أستعيد قواي، وهذه الحالة حدثت معي منذ حوالي سنتين بسبب حادث باص المدرسة.
وأيضا منذ حوالي شهر بسبب صدمة عاطفية بيني وبين زوجي، عندما استشرنا طبيب العصبية في ذلك الوقت (منذ شهرين) طلب صورة رنين للرأس وتخطيط دماغ وتحاليل وتخطيط قلب وكانت كلها طبيعية.
أرجو من الدكتور محمد حمودة الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سينال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
كثير من الناس يشكون من نخزات، وخاصة نخزات الصدر، وهي آلام أو شعور غير طبيعي ويدوم عدة ثوان ويتحسن أو يختفي، وهي في الحقيقة لا تشير إلى أي مرض معين، خاصة وأنها لا تدوم طويلا، وهي محددة في منطقة صغيرة جدا.
في حال تعمم هذه النخزات -أي إنها تكون في أمكان متعددة- فإن الطبيب يحاول أن يتعرف إن كانت هذه الأعراض يمكن أن تفسر في توضع معين للأعصاب، وإن كانت مترافقة مع أي أعراض أخرى مثل التنميل أو التخدير أو أي ضعف، أو أنها تترافق مع التوتر أو القلق، لكي يتعرف إن كان هناك سبب عضوي لمثل هذه الأعراض، أو أنها أعراض توتر وقلق وخوف من مرض معين.
وعلى ما يبدو أن طبيب الأمراض العصبية لم يجد أي تفسير عضوي لهذه الأعراض، وكانت -ولله الحمد- صور الرنين المغناطيسي طبيعية، وهذا مطمئن جدا.
وواضح من الأعراض التي ذكرتها أنها حدثت معك بعد الانفعال بعد حادث المرور والضغط الاجتماعي، إن هناك عاملا نفسيا لهذه الأعراض.
فإن كانت هذه النخزات في الجسم تحدث فقط أثناء النهار ولا تحدث أثناء الليل ولا توقظ الإنسان من النوم، فهذا على الأكثر سببها التوتر أو الخوف من المرض، وواضح أن توزع هذه الأعراض في كل الجسم وفي أماكن متعددة لا يمكن تفسيره بأي مرض عضوي.
ويفضل في مثل هذه الحالة أن يحاول الانسان أن يبعد عنه الوسواس، ويحاول أن يمارس تمارين الاسترخاء فهي تساعد -بإذن الله- على التخلص منها.
لا يوجد دواء معين للتخلص منها.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.