الخجل والخوف أثرا على دراستي وعلى تعاملي مع الناس.

0 148

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الخجل الشديد والخوف أثناء التعامل مع الناس، ودائما أكون بمواقف محرجة بسبب هذا الشيء، حتى في الحياة الجامعية دائما أكون خجولا في طرح الأسئلة على الأساتذة في المحاضرة، وهذا الشيء سبب لي الكآبة والتوتر والحزن، خاصة وأنا في المرحلة الأخيرة بكلية الهندسة، وعندي مناقشة مشروع التخرج بعد شهر ونصف، فهل يوجد علاج طبي أو أي شيء لهذا المرض؟

أتمنى منكم الإجابة، ومني لكم خالص الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، نشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

أيها الفاضل الكريم: أنت لديك خوف اجتماعي ظرفي بسيط، أو ما يمكن أن نسميه بقلق ومخاوف الأداء، لأن الأمر كله يتعلق بالمواجهات عند الامتحانات وطرح الأسئلة من جانب الأساتذة.

أولا أيها الفاضل الكريم: يجب أن تحقر هذه الفكرة، ملايين الطلاب يمرون بنفس موقفك دون أي إشكالية، الأستاذ هو بشر مثلك ومثلي، ويجب أن نحترمه، ولا نخاف منه أبدا.

أنا أعرف أنك لست بجبان، وهذا ليس ضعفا في شخصيتك أو قلة في إيمانك، إنما هو خوف مكتسب يجب أن تواجهه من خلال التحقير والإصرار على المواجهات.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي؛ فأنا سوف أصف لك علاجا بسيطا جدا، هنالك دواء يسمى تجاريا باسم (إندرال Inderal) ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol) تناوله بجرعة 10 مليجرام صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم 10 مليجرام صباحا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، والبروبرانلول لا يتم تناوله في حالة أن الإنسان مصاب بالربو.

الدواء الثاني: وهو الدواء الأساسي، اسمه (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريا أيضا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) تناوله بجرعة نصف حبة ليلا لمدة أسبوع – قوة الحبة 50 مليجرام – أي تناول 25 مليجرام، ثم اجعل - بعد نهاية الأسبوع – الجرعة حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات