السلام عليكم.

بدأت معاناتي منذ سنتين عندما استيقظت من النوم بإحساس غريب في صدري ويدي، وبدأت أحس بالخوف أن يكون مرضا قلبيا، وعندها أحسست بشيء غريب يهبط في بدني، وبعدها ذهبت إلى المستشفى وتبين عدم وجود شيء سوى أعراض قولون، وبعدها رجعت إلى طبيعتي، ولكن بعد يومين وأنا ذاهب إلى العمل بالسيارة أحسست بالاختناق وضيق تنفس وتنميل باليدين، وأحسست بهبوط شيء في بدني، فذهبت إلى المستشفى وتم عمل تخطيط للقلب وإيكو وكانت النتائج سليمة بحمد الله.

لازمني الشعور بالضيق في الصدر وعدم الراحة، وخصوصا إذا كنت وحدي أو أثناء الذهاب للعمل، وبعد شهرين توجهت إلى طبيب نفسي حيث شرحت له القصة، وتم تشخيص الحالة على أنها نوبة هلع، ووصف لي في البداية دواء بيرليكس وبرازين وتحسنت على الدواء، ولكن بعد فترة ونتيجة لزيادة وزني تم إيقاف الدواء من قبل الطبيب، وتم إعطائي دواء بروكستين حبة 20 ملغ يوميا، مع ديناكسيت 3 حبات يوميا، ودواء سوليان؛ حيث أخبرني بأن الدواء الأخير هو لدعم الدواء الأول فقط.

أذكر أني تناولت الدواء كاملا، وأصبحت بحالة جيدة جدا، حتى أني توقفت عن الدواء من تلقاء نفسي باستثناء الديناكسيت، وبقيت حوالي 7 أشهر لا أعاني من شيء، وبعد ذلك تعرض والدي -رحمه الله- لأزمة قلبية، وقمت بنقله إلى المستشفى، وتوفي -رحمه الله- ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر بضيق شديد وخصوصا ضيق تنفس وتنهد شديد.

راجعت الطبيب النفسي، وأخبرني بأنه قلق؛ حيث تم وصف دواء سمبالتا، وديناكسيت، وفولدكسان، وتحسنت حالتي لفترة (تناولت فقط السمبالتا والديناكسيت) بعدها ونتيجة ضيق التنفس طلبت من الطبيب إعادتي إلى دواء بروكستين (بروزاك) وتحسنت عليه، ولكن لا زلت أعاني من ضيق التنفس وضيق الصدر أحيانا، مع عدم رغبة بالقيام بأي نشاطات وإرهاق شديد.

أنا أتناول الآن حبة ديناكسيت صباحا، وحبتين ظهرا، وحبتين بروزاك عيار 20ملغ بعد الغداء، ولكن أحس بعدم تحسن ملحوظ.

آسف على إطالة الرسالة، متمنيا أن تساعدوني في هذه الحالة، وفي ميزان حسناتكم إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما عانيت منه -كما شخصك الطبيب- هو اضطراب الهلع، وهو من اضطرابات القلق، وهو عبارة عن نوبات متكررة تتميز بالإحساس بالضيق والخوف، وزيادة في ضربات القلب، وتعرق، وآلام جسدية متفرقة، وعادة تستغرق كل هذه الأعراض دقائق، ويمكن أن تستمر إلى ساعة أو أكثر، ويمكن أن تتكرر في اليوم الواحد، وكما ذكرت تحسنت كثيرا مع العلاجات، ولكن رجعت إليك الأعراض بعد وفاة الوالد، ولكن هذه المرة الحالة أقرب إلى القلق، وكما ذكرت فالهلع يعتبر من القلق.

أما بخصوص العلاجات فالبروزاك اسمه العلمي (فلوكستين) وليس (بروكستين) وبالإنجليزي (fluxetine) وعادة يكون في شكل كبسولات (20mg) أما البروكستين بالإنجليزي (paroxetine) فهو دواء آخر.

البروزاك عادة فعال في الاكتئاب والوسواس القهري، وعادة لا يستعمل في القلق، وقد يكون لهذا السبب لم تتحسن عليه، الدينكست يستعمل عادة للقلق البسيط، ولكنه غير فعال في القلق المتوسط والشديد.

أنصحك بأن تتناول (Paroxetine20mg) لفترة تتراوح بين 3 إلى6 أشهر، وعندما تتحسن حالتك يجب أن توقفه بالتدريج بسحب (5mg) كل أسبوع حتى تتوقف نهائيا.

وفقك الله.