السؤال
السلام عليكم
ركبت مع شخص بسيارته - نقل حضري- فأوصلني إلى المكان المناسب، فقلت له: انتظرني هنا لآتي بعائلتي من البيت، وأوصلني إلى مكان آخر، فقال لي: تفضل، فذهبت لآتي بعائلتي وعندما نزلت لم أجده!
المشكلة هي أنني لم أعطه نقودا، مع أن نيتي كانت إيصالي إلى مكان آخر وأعطيه حقه بالكامل، لكنني لم أجده، ماذا أفعل بشأن حقه من النقود؟
وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاتح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك – أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، نشكر لك حرصك على أداء الحقوق وأداء الأمانات إلى أهلها، وهذا الحق تركه هذا السائق إذا استطعت أن توصله إليه – إذا كنت تعرفه – فهذا هو المطلوب، أما إذا كنت لا تستطيع أن توصله إليه فهو في ضمانك أنت.
إذا أردت أن تتصدق به بنية الثواب لمالكه فهذا شيء سائغ قد أفتى به كثير من العلماء كابن تيمية وغيره، فتتصدق به بنية أن يكون الثواب لمالكه، ولكن إذا قابلت هذا الرجل يوما من الأيام فإن له الحق في أن يطالبك بهذا المبلغ، أو يمضي ويجيز تلك الصدقة التي تصدقت بها، فإن طالب بالمبلغ الذي له عليك فتعطيه أنت ذلك المبلغ، ويكون أجر هذه الصدقة لك.
بهذا -إن شاء الله- نرجو أن يكون الأمر قد اتضح لك، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير.