ما سبب الألم في رجلي؟ وما رأيكم بعقار biotin لتكثيف الشعر؟

0 356

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا طالبة جامعية، عمري 22، أعاني منذ سنتين من ألم (لمعان) يمتد من أعلى الفخذ إلى أصابع قدمي، وأحيانا نفس الألم أشعر به يمتد من كوعي حتى أصابع يدي خاصة آخر أصبعين، والألم يشعرني بالإعياء، وهذا الألم يذهب ويعود، وليس له وقت معين، لكنه يزداد عند الشعور بالبرد.

قمت بعمل تحاليل روماتيزم، وكانت طبيعية ولا يوجد لدي روماتيزم والحمد لله، وعند إحساسي بآلام أدهن بفولتارين، وآخذ حبة كاتافلام، وبعدها يذهب الألم، ولكن منذ فترة أسبوعين بدأ الألم في ركبتي من الأمام وخاصة اليسرى تحت عظمة الركبة هناك منطقة عند الضغط عليها أشعر بألم يمتد جنب الساق من الخارج ليصل إلى القدم، وأشعر بألم ولمعان شديد، وعند تحريك الركبة ووضع يدي عليها أشعر بأن هناك فرقعة مثلما نفرقع الأصابع، ولكن من دون ألم وليس هناك تورم.

هل من الممكن أن يكون سبب ذلك الشاي الأخضر العادي (ليبتون)؟ لأني أشرب منه 5 كأسات تقريبا، وللعلم أنا آخذ حبوب فيتامين centrum, وأوميجا 3 ثلاث حبات، وأتناول كلوكوفاج 500؛ لإنزال الوزن.

أريد أن أستفسر عن فاعلية biotin 10000 في إطالة الشعر وتكثيفه، وهل له أي أعراض جانبية؟ وهل هناك ضرر أو أي اختلاطات دوائية إذا ما تناولته مع ما سبق ذكره من أدوية وفيتامينات؟

أرجو تشخيص حالتي، وما التحاليل والفحوصات التي تنصحوني بعملها؟

شاكرة لكم جهودكم، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الأعراض التي تكون بشكل لمعان عادة ما تشير إلى مشكلة في العصب الذي يغذي المنطقة التي يمتد عليها اللمعان، فاللمعان في منطقة الكوع التي تمتد إلى آخر أصبعين تشير إلى وجود انضغاط مؤقت على العصب الذي يمر من خلف الكوع في الجهة الداخلية للكوع، وقد ينجم عن ضغط الكوع على الطاولة مثلا أثناء الكتابة أو أثناء النوم، ويختفي متى ما زال الانضغاط.

أما بالنسبة للمعان من الفخذ، فإن كان في المنطقة الخارجية للفخذ فهذا ينجم عن انضغاط مؤقت على جذر القطني الخامس، وهذا قد يحصل إذا كان هناك انزلاق غضروفي إلا أن هذا مستبعد عندك؛ لأن الأعراض ليست دائمة، وقد يحصل نتيجة انضغاط جذر العصب أثناء ثني الظهر للخلف عند بعض الناس، وللتشخيص فإن ذلك يتطلب الفحص من قبل طبيب مختص بالجراحة العظمية، وأثناء الفحص يستطيع أن يعرف الطبيب سبب هذه الأعراض إن كان بسبب انزلاق غضروفي أو أن الأمر فقط في وضعيات معينة، وقد يتطلب إجراء صورة شعاعية للظهر، وبالنسبة للمعان من عند الكوع فإن كان مؤقتا وليس دائما فيجب الانتباه للوضعية التي يحصل بها وتجنبها.

أما الركبة فإن الفرقعة التي تحصل منها فهي إما بسبب حركة الأوتار والأربطة حول الركبة، وهذه لا تسبب ألما وليس لها دلالة مرضية، أما إن حصلت عند الجلوس على الركبة والقيام من الجلوس وكان هناك ألم فإنه يكون بسبب تلين الغضروف الذي يغطي سطح الصابونة، وبما أنه لا يوجد أي ألم فإن هذا يكون بسبب حركة الأوتار والأربطة حول الركبة، وهذا لا يحتاج لعلاج وإنما إلى علاج طبيعي لتقوية العضلات حول الركبة.

أما اللمعان عند الركبة فإن هناك عصبا يمر من الناحية الخارجية في المنطقة خارج وأسفل الركبة، فإن انضغط فقد يسبب لمعانا، وأحيانا تنميلا في المنطقة التي يغذيها، وهي الجهة الخارجية من الساق حتى الأصابع، وهذا لا يعني أن هناك مرضا فيه إلا إذا استمر اللمعان وترافق مع تنميل أو تخدير مستمر أو ضعف في الساق.

أما بالنسبة للشاي فليس السبب في هذه الأعراض، وأما عن فاعلية البيوتين في تطويل الشعر وتقويته فأحيل السؤال لاستشاري الأمراض الجلدية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
+++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ محمد حمودة استشاري أول - باطنية وروماتيزم، وتليها إجابة د/ محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية


بالنسبة لمشكلة الشعر المذكورة والمتمثلة في الرغبة في إطالة الشعر وتكثيفه، فيجب أن تعلمي -أختنا الفاضلة- أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه وكذلك طوله (فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر)، وكثافته تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى، بالإضافة إلى استبعاد وجود صلع وراثي أو أمراض جلدية تؤثر على نمو الشعر.

أيضا العناية الخارجية بالشعر من الأمور الهامة جدا فى ذلك الإطار، والمعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والاهتمام بالصحة العامة والتغذية الصحية حتى ينمو الشعر في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد؛ لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

الفيتامينات من العناصر الغذائية المطلوبة للنمو والصحة العامة، ويحتاجهم الجسم بكميات قليلة نسبيا، وفي الغالب يتم الحصول على احتياج الجسم من خلال التغذية الصحية السليمة والمتوازنة، والبيوتين لا يحتاج وصفة، ويمكن شراؤه من الصيدلية مباشرة، ولا توجد آثار جانبية معروفة لاستخدامه بجرعة 10 mg يوميا، ويجب التأكد من عدم وجود تحسس من الدواء المستخدم، وبالنسبة للتفاعلات الدوائية فلا توجد تفاعلات معروفة مع الأوميجا 3 والسنترم عبارة عن فيتامينات متعددة، ويحتوي على البيوتين، وفي الأحوال العادية لا داعي لاستعمال النوعين معا.

بصفة عامة لا ينصح بتناول المكملات الغذائية والأعشاب والفيتامينات، إلا بعد التشاور مع الطبيب المعالج، ومعرفة مدى احتياج المريض لها، ومناقشته في الفوائد التي قد تعود عليه من تناولها، وما هي موانع استعمالها، وفي العادة يأخذ الطبيب التاريخ المرضي، وما إذا كان الشخص أو المريض يعاني من أي أمراض عضوية تمنع استخدام هذه المستحضرات، أو يتناول أدوية قد تتعارض مع تناول هذه المستحضرات، وبالتالي ينصح بتناولها أم لا؟ وكذلك يحدد الجرعة والمدة اللازمتين لتحقيق هذا الهدف.

أيضا من المعلومات العامة المفيدة هي محاولة الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، سواء كانت فيتامينات، أو معادن، أو أحماضا دهنية أساسية، من خلال تناول الأغذية الغنية بها بصورة صحية كما ذكرت سابقا، وهنا يتعاون الطبيب المعالج مع أخصائي التغذية الذي ينصح المريض بما يجب عليه أن يتناوله، وإذا كان يحتاج إلى تناول بعض من هذه المستحضرات أو الأدوية في البداية للمساعدة للوصول إلى المستوى المطلوب، ثم يقوم بعد ذلك بالحصول عليها من الأغذية وهكذا.

لا ينصح بتناول المكملات المجهولة المصدر أو غير المصنعة بواسطة شركات تطبق اشتراطات الجودة، وتهتم بمنتجاتها، ومتعارف عليها طبيا، لأنه لا يمكن التأكد من درجة نقاء المنتج وتركيزه، ودرجة الأمان إذا كانت الشركة غير معروفة.

وفقك الله، وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات