السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حملت بعد سنة من الزواج، ثم أجهضت في الأسبوع السابع عشر، فقد انفجر كيس الحمل، وبعد ثلاثة أشهر حصل حمل جديد بتوأم، فقمت بإجراء عملية ربط عنق الرحم في الأسبوع الثالث عشر، وفي الأسبوع الخامس عشر من الحمل ثقب كيس الجنين من الأسفل، فأجهضت التوأم، علما بأن أحد التوأمين سلم، وكيسه سلم، وكان على قيد الحياة، قالت الطبيبة أن ما حدث هو نتيجة الضغط بسبب موقع الأجنة، فكان ترتيب التوأم فوق بعضهم في الرحم، لكنني لم أقتنع بما قالت.
ولكم خالص التقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
إن حالتك تعتبر حالة هامة جدا, ويجب عمل استقصاءات مكثفة لمحاولة معرفة سبب حدوث الإجهاض في هذه المرحلة من الحمل, فإن تم عمل كل الاستقصاءات وتبين بأنها طبيعية, فهنا يمكن الشك بأن لديك ضعفا أو قصورا خلقيا في وظيفة عنق الرحم, مما يجعله غير قادر على تحمل ضغط الحمل, (بغض النظر عن وضعية الجنين)، فيتوسع مبكرا ويجهض الحمل.
ولذلك, فإنني أرى بأنه من الضروري جدا أن يتم عمل ما يلي:
1- تحليل للصبغيات لك ولزوجك.
2- تحاليل للدم, والالتهابات, والسكر, ولوظائف الكبد والكلى وهي: (CBC- BLOOD FILM-GTT-KFT-LFT -ANTI BODY SCREEN-TORCH-RPR-).
3- تحاليل هرمونية وهي: (LH-FSH- TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN).
4- تحاليل للتخثر ولتحري الأجسام المناعية الغير طبيعية في الدم وهي: (ANA-ACA-LA-PT-PTT).
5- عينة للزراعة من عنق الرحم، وعينة للزراعة من منتصف رشق البول.
6- تنظير للرحم وللحوض, للتأكد من عدم وجود التهابات حوضية, أو مرض بطانة الرحم الهاجرة, أو غير ذلك, وعمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب للتأكد من عدم وجود حاجز رحمي, أو رحم ذات القرنين, أو أي لحميات أو عائق.
وفي حال كان كل شيء طبيعي, ولم يتبين سبب الإجهاض, فأنصح بما يلي:
1- الحفاظ على وزن مناسب لطولك, والابتعاد عن تناول الأطعمة المعلبة أو الحاوية على مواد حافظة أو ملونة أو منكهه.
2- البدء بتناول حمض الفوليك على شكل حبوب, بجرعة (500) ميكروغرام حبة واحدة كل يوم, قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر على الأقل.
3- الابتعاد عن أجواء التدخين, وعوادم السيارات.
4- التقليل من شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية, وكل ما يحتوي على مادة الكافيين.
5- تفادي معطرات الجو والمنظفات الكيميائية ذات الرائحة النفاذة, ومبيدات الحشرات، وما شابهها.
6- تناول علاج وقائي للالتهاب قبل حدوث الحمل, يسمى (اريثروميسين)، عيار (500 ملغ)، ثلاث حبات يوميا, أي كل ثمان ساعات حبة ولمدة (10) أيام, وذلك للقضاء على أي التهاب في عنق الرحم, قد يكون كامنا وغير ظاهر الآن, لكنه قد ينشط خلال الحمل.
7- عند حدوث الحمل يجب تناول أحد البروتوكولين في العلاج: إما إبر (الهيبارين)، مع حبوب تسمى (بريدنيزون)، أو: إبر (الهيبارين)، مع (أسبرين) الأطفال.
8- عمل ربط لعنق الرحم عند عمر (13 - 14) أسبوع.
كل ما سبق هو نوع من الأخذ بالأسباب, ليس إلا, ويبقى الله عز وجل هو خير الحافظين، نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.