أحسن التعامل مع الجميع ولكنني أقابل الإحسان بالإساءة!

0 124

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي أنني أحسن التعامل مع الناس، ولكنني أقابل هذا الإحسان بالإساءة، وكلما تقربت من صديقة أحس أنها تبتعد عني، فأنا بطبيعتي اجتماعية، ولكن صداقاتي قليلة، مع أنني احترم الجميع، ولكنني أراهم يقللون من قدري.

سؤالي: ما هي أسباب عدم القبول في الأرض؟ وهل السعي للقبول بين الناس أمر خاطئ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال.

لا شك أن أقصر الطرق إلى قلوب الناس تمر عبر القرب من رب الناس، فهو الذي يملك قلوب العباد يقلبها ويصرفها سبحانه، ومن رغبت في إرضاء الناس بسخط الله سخط عليها، وأسخط عليها الناس، ولكن العاقلات من أمثالك ينشدن ويقصدن إرضاء الله، حتى لو سخط أهل الأرض، ومن تثبت على ذلك تنال خيري الدنيا والآخرة؛ لأن ربنا العظيم إذا رضي عن الإنسان أمر جبريل أن ينادي أن الله يحب فلانا وفلانة، فيحبها أهل السماء، ثم يلقي لها القبول في الأرض، وقال تعالى:{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}.

ونحن ننصحك بالاستمرار في حسن التعامل مع من حولك، ولا يدفعك تقصيرهن إلى التقصير، وأحسني إلى الجميع، واسألي الله أن يحببهن فيك، وأن يحبب إليك الصالحات منهن، فحبك للصالحات المصلحات مكسب وغنيمة.

واعلمي أن السعي للقبول بين الناس ليس أمرا خاطئا، بل أن القبول حاجة ملحة لكل إنسان، وشرط لسعادته وتناغمه مع محيطه، ولكن المهم هو سلوك الطريق الصحيح، وعدم تقديم تنازلات أو تخل عن الثوابت.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات