زوجي متهاون في صلاته... فكيف أتعامل معه؟

0 286

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ 6 سنوات، لدي ابنتان أحاول تربيتهما تربية صالحة، تقوم على المبادئ والأخلاق الإسلامية التي نشأت عليها، ومن بينها حفاظي على صلاتي، في حين أعاني من زوجي الذي لا يصلي إلا نادرا، ويتعذر بانشغاله بالعمل، أو بالعلاقة الجنسية.

مع أنني أسمع أن بعض النساء يتثاقلن من أداء الصلاة بسبب الاستحمام، وخاصة ذوات الشعر الطويل، وأثناء الشتاء، ومع ذلك فأنا على النقيض تماما لأن النظافة طبعي، أما زوجي فلا، وهذا ما يجعلني أنفر منه، وأرجو مساعدتكم كيف أتعامل معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على الخير والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح الزوج والبنيات، وأن يوفقك ويرفعك عنده درجات، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال والطموحات.

أفرحنا حرصك على الصلاة والنظافة والمبادئ، ونتمنى أن يرتفع زوجك ليكون عند مستوى الأماني حتى تتربى الأبناء والبنيات على القيم، والطيب من المعاني، ويتحقق لك معه التوافق والوفاق.

لا يخفى على أمثالك من الفاضلات أن التشجيع والمدح والثناء، لها آثار كبيرة، خاصة عندما تكون من الزوجة، ولا شك أن في زوجك إيجابيات مثل كل إنسان، فحاولي اكتشاف ما عنده من إشراقات ثم اتخذيها مدخلا إلى نفسه، وتجنبي الكلمات المحبطة، والمقارنات السالبة، ووفري له التقدير والاحترام، ليغمركم بالحب والأمان.

لا مانع من اختيار أوقات مناسبة للعلاقة الخاصة، وقد ثبت علميا أن أفضل أوقاتها هي المذكورة في قوله تعالى: "من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء، ثلاث عورات لكم"، واجتهدي في أن تجعلي الغسل من الجنابة مكملا لمراسيم المتعة، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل مع عائشة وأم سلمة، حيث كان يغتسل مع الواحدة منهن في إناء واحد، فتقول له: دع لي، ويقول لها دعي لي، وقد قالت عائشة رضى الله عنها: وكانت أيدينا تختلف على الإناء.

مع ضرورة أن تعظمي في عينه الصلاة، وذكريه بأنه في مكان القدوة، واجعلي هذا النصح بينك وبينه، واحفظي هيبته، وانتقي الكلمات، واختاري الأوقات بعد أن تتوجهي لمن بيده الهداية، فسبحان رب السموات، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بالصبر، فإنه سلاح المؤمنات والعاقبة لأهله، سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله لنا ولكم السعادة والصلاح والاستقرار.

مواد ذات صلة

الاستشارات