السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة منذ 9 سنوات، وكنت أعلم منذ بداية زواجنا أن زوجي لا يحافظ على الصلاة، وتأكدت من ذلك بعد الزواج، ونصحته كثيرًا، فيرد: أود أن أصلي، لكني لا أعلم سبب عدم انتظامي، علمًا أنه يستجيب للنصح أحيانًا فيصلي ثم ينقطع.
ما يقلقني الآن اهتمامه في الاستماع إلى الأمور الشائكة في الدين، فهو يجلس ويتحدث معي عن المعتزلة والأشاعرة، ويسألني: هلي تعرفين عنهم شيئًا؟ وأنا لا أكذب ولا أعرف عنهم أي شيء، ويستمع أيضًا للمشايخ والملحدين؛ لأن ذلك يزيد يقينه، ويتحدث معي عن الاختلاف بين أهل السنة والأشاعرة، وفي السنة الأخيرة أصبح كلامه أن كثير من المشايخ في هذا العصر هم أناس قرؤوا الكتب ثم خرجوا ينقلونها للناس، دون أن يتعلموا على يد العلماء، وكل من أراد الحديث في الدين، يفتح قناة على الإنترنت، ويتحدث ويسمعه الجمهور، وهم يدسون السم في العسل، وما يضايقني هو تصنيفه لشيوخ الدين، هذا كذا وذلك عمله قليل، وحججه ضعيفة.
أصبحت أخشى على نفسي، لأني أتعجب من رغبته وتعمقه في هذه الأمور، وبالمقابل لا يحافظ على صلاته، ولا يقرأ القرآن إلا في رمضان، ولا يصوم إلا رمضان فقط، علمًا أنه يعمل في بلاد الحرمين، ولم يذهب للعمرة منذ خمس سنوات، ويتحجج بالظروف.
منذ عدة أيام أخبرني بأنه يقرأ كتاب يتناول فكر المعتزلة، وهو يعلم أن من يقرأ الكتاب ربما يقتنع بهذا الفكر، وزوجي يبحث في الإنترنت، ويقرأ الردود على ذلك الكتاب، لكنه يقرأ الكتاب، ويبحث على الإنترنت عن الردود على ما في الكتاب، فالإنسان لا يأمن من الشبهات، علمًا أني لم أشاهده يدعو الله أبدًا، وحين سألته رد قائلًا: إنه يدعو الله، فهل قلقي ومخاوفي في محلها؟ وماذا أفعل؟