السؤال
السلام عليكم.
أنا حامل في الشهر الثامن، وقضيت معظم فترة حملي في السرير وفق التعليمات الطبية التي تلقيتها جراء قصر عنق الرحم طوال فترة الحمل والطلق المبكر، لاحظت مؤخرا أن هنالك انتفاخا على شكل طابة صغيرة عند فتحة المهبل، حوالي 1 سم للعمق من الفتحة الخارجية للمهبل من جهة العجان، ليس يمينا أو يسارا، مباشرة أمام العجان. هل هذا طبيعي؟
كما لاحظت انتفاخا أيضا في الجهة المقابلة داخل الشفرين الصغيرين بعد فتحة البول قريبا من فتحة المهبل، وأيضا انتفاخ دائري، هل يمكن لذلك أن يؤثر على الولادة؟ وما هي هذه الحالة؟
وسؤال آخر: هل تنصحونني بعمل مساج لمنطقة perineum وذلك لتوسيع وتحضير المهبل للولادة ؟ وما هي الطريقة الصحيحة لفعل ذلك؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حال كانت الكتلة أو الانتفاخ الأول يتموضع حول فتحة الفرج من الخلف، وكان الانتفاخ الثاني يتموضع إلى الأمام من فتحة الفرج، وكانت هذه الانتفاخات أو الكتل تظهر أكثر بوضعية القرفصاء، أو عند التبول أو الشد والحزق، فعلى الأرجح بأنها ناتجة عن الجزء السفلي من جدران المستقيم والمثانة، وهما ملتصقان بجدران المهبل من الخلف ومن الأمام، ففي الحمل قد يحدث أحيانا ارتخاء، أو هبوط للجزء السفلي من المستقيم والمثانة، فيتم الشعور بها على شكل كتل حول فتحة الفرج من الداخل، هذا أحد الاحتمالات الممكنة من خلال ما جاء من وصف في رسالتك.
وهنالك احتمال لأن تكون هذه الانتفاخات عبارة عن كيسات تشكلت على حساب الغدد المحيطة بفتحة المهبل، وهي غدد بارثولاين وغدد سكين، وليست هبوطا في المستقيم والمثانة. إن الفحص الخارجي للمنطقة يمكن أن يحدد بدقة طبيعة هذه الكتل، وبالتالي التنبؤ كيف ستتطور. وفي كل الأحوال فإنني أطمئنك بأنها لن تؤثر على الولادة، سواء كانت ناتجة عن هبوط المستقيم والمثانة، أو كانت ناتجة عن كيسات في الغدد المحيطة بالفرج.
ولا ننصح بعمل مساج لمنطقة العجان فهذا لا يفيد في تسهيل الولادة، بل قد يكون المساج سببا في إثارة تقلصات رحمية؛ خاصة وأن لديك استعدادا للولادة المبكرة، ويجب الحذر أيضا لأن المساج قد يسبب التهاب الكتل في حال كانت عبارة عن كيسات غدية فتتحول الكيسات إلى خراجات، وحينها تتطلب تدخلا جراحيا سريعا، وهو ما لا نحبذه في الحمل، لذلك نصيحتي هي بعدم اللجوء إلى المساج لمنطقة العجان.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.