السؤال
السلام عليكم.
عمري 21 سنة، مخطوبة منذ أقل من شهر، أشعر بدوخة ودوار، ولكن بدون قيء ولا إغماء -بفضل الله-، ولكن هذا الدوار يضايقني ويقلقني، فذهبت للطبيب، وأجريت تحليلا للدم، وكان سليما، فأخبرني الطبيب بأن ما أعاني منه بسبب طول استعمالي للهاتف المحمول، لذلك فالدم لا يصل بشكل كاف للرأس، كما أنه سبب لي انحناء في الرقبة، وأن لدي اكسبرال، مع شعور بألم في الأذن، مع صداع خفيف في عيني وما حولها، وضغط منخفض قليلا، وعندما أستيقظ من نومي أشعر بثقل في الرأس، عدا عن أن نومي قليل، فهل أنا أعاني من الأذن الداخلية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإرهاق والتعب والدوخة عند الفتيات والسيدات ربما تكون مرتبطة بالأنيميا أو فقر الدم، وبالأخص إذا كانت الدورة الشهرية غزيرة بعض الشيء، ولا شك أن استعمالك للموبايل لساعات طويلة في عملك يؤدي إلى تعرض الرأس إلى موجات كهرومغناطيسية قد تؤدي إلى الدوخة والصداع، وإن كانت الدراسات العلمية قليلة في هذا الشأن، ولم يتم إثبات العلاقة بين موجات الموبيل والأمراض المختلفة، ويمكنك استعمال سماعة أذن، ولا داع لوضع الموبايل على الأذن مباشرة للتقليل من تأثير تلك الموجات.
كذلك يجب فحص نسبة هرمونات الغدة الدرقية TSH FreeT4، لأن كسل الغدة الدرقية أو حتى زيادة نشاطها يؤدي إلى ضعف في الجسم، كذلك فإن نقص فيتامين د يؤدي إلى الضعف العام، وألم في الأربطة والمفاصل، وضعف في العظام، ولذلك يجب تنال كبسولات فيتامين د الأسبوعية، ويفضل أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور، مع شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان لتقوية العظام.
ونقص شرب الماء والسوائل بالإضافة إلى نقص فيتامين د والأنيميا، واضطراب النوم، يساعد على هبوط الدورة الدموية، وهذا الهبوط يؤدي إلى حالة الدوار والدوخة عند القيام المفاجئ من وضع الرقاد أو وضع الجلوس، ولذلك يجب قياس الضغط، وفي حالة هبوطه؛ يجب تناول السوائل والمخللات لرفع نسبة الضغط إلى القيمة المطلوبة، وهي قريبة من 120 / 80 أو أقل قليلا، والنوم العميق ما لا يقل عن 6 إلى 7 ساعات غاية في الأهمية لراحة الجسم وتسكين الآلام.
ويمكن لعلاج الدوار والدوخة: تناول حبوب بيتاسيرك 16 مج ثلاث مرات يوميا لمدة شهر، ثم مرتين ثم عند اللزوم، وسوف تختفي الدوخة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.