السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، عمري 22 سنة، جاءتني الدورة الشهرية في سن 12 من عمري، وظلت تأتيني لمدة سنة، ولكن بعد الـ 13 من عمري حتى الآن، وأنا في سن السابعة عشر من عمري لم تعد تأتيني، ذهبت إلى الطبيبة، وأجرت لي عدة تحاليل، وقالت لي: بأن هرمون الذكورة مرتفع لدي، ولكني لا أشكو من شيء آخر، وإلى الآن لم أخبر أمي، لأن أمي لن توافق على علاجي، لأنها تخشى تكاليف العلاج، وأنا خائفة جدا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن ارتفاع هرمون الذكورة قد يؤدي إلى تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية، ولا يجوز أن تبقى الدورة عندك منقطعة بهذا الشكل، فهذا سيؤدي مع الوقت إلى حدوث تسمك في بطانة الرحم، وهذا قد يؤهب إلى حدوث الأورام فيها -لا قدر الله-.

وعندما يكون هرمون الذكورة مرتفعا فيجب معرفة مصدره؛ لأن هذا الهرمون قد يكون مصدره من المبيض كما في حالة تكيس المبايض، أو قد يكون مصدره من الغدة فوق الكلية، كما في بعض الحالات المرضية التي تصيب هذه الغدة، أو قد يكون من مصدر مشترك، أي من المبيض، ومن الغدة فوق الكلية.

والعلاج يجب أن يعتمد على السبب، ولذلك يجب عمل بعض التحاليل الأساسية للتأكد من أن هرمون الذكورة ما يزال مرتفعا، ولتحديد مصدر ارتفاعه، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

وبما أن الدورة عندك لا تنزل، فيمكنك تناول حبوب لتنزليها، وهي حبوب تسمى: (بريمولت)، ثلاث حبات يوميا مدة 7 أيام، ثم التوقف والانتظار، فمن المتوقع أن تنزل الدورة في خلال 2-5 أيام -بإذن الله تعالى- وحينها يمكنك عمل التحاليل في ثاني أو ثالث يوم من نزولها.

كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من حجمها وشكلها، وبعد الاطلاع على نتائج التحاليل والتصوير يمكن توجيهك للخطوة التالية -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.