أجهضت بعد أربعة أسابيع من الحمل ولم تنتظم دورتي فما نصيحتكم؟

0 224

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت في شهر أغسطس الماضي، استخدمت مع زوجي المانع الطبيعي لمدة ستة أشهر، ثم تركنا المانع وحصل الحمل بعد ذلك بشهر، استمر الحمل لمدة أربعة أسابيع ثم أجهضته.

شككت في عدة أسباب أدت إلى الإجهاض، مثل: الإجهاد النفسي بالحركة، ممارسة الجنس، عدم تناول حمض الفوليك، وعملت سونار مهبلي لأن الطبيبة لم تر الجنين بالسونار العادي، وقد أخبرتها بوجود ألم في أسفل البطن في الجانب الأيسر، ولكنه غير شديد، يشبه ألم العضلات، وعندما أخبرت الطبيبة بالأمر، قالت بأن الحمل قد يكون خارج الرحم، ولا بد من عمل السونار المهبلي، قمت بعمل السونار، وبعده بثلاثة أيام نزفت، أجريت التحليل الرقمي للحمل، وكانت النتيجة منخفضة النسبة (32)، وتم إدخالي إلى المستشفى لمدة يومين، واستمر النزيف خمسة أيام فقط، وبعد أسبوع لاحظت إفرازات التبويض اللزجة وكانت كثيرة، استمرت لمدة أسبوع ثم زالت واختفت.

ولدي مجموعة من الاستفسارات:

- ما هي المدة المناسبة لحصول الحمل مرة أخرى؟

- لم تأت دورتي الثانية بعد الإجهاض وقد أكملت (30) يوما، فما السبب؟

- أشعر بألم طفيف جدا في المبايض وخاصة في المبيض الأيسر، فما السبب؟

- أعاني من الإفرازات المهبلية الشفافة، لكنها أدت إلى اتساع المهبل كما أخبرني زوجي، فقد قال بأن المهبل قد تغير بعد الإجهاض، مما أدى إلى قلة المتعة، أقلقني الأمر فما الحل؟

- ما هي نصائحكم لتجنب الإجهاض مرة أخرى؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سديم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للإجهاض في الحمل الأول أسباب عديدة:

من بينها خلل الكروموسومات، أو الجينات الوراثية، مما يؤدي إلى تكون جنين غير قابل للحياة، وقد يموت الجنين في الشهور الأولى، وقد يظل حتى الثلث الثاني من الحمل، وليس للأب أو الأم في الغالب علاقة بذلك، ولكنها مسألة تحدث، ولها إحصائيات، ومعروفة لدى الأطباء، ولذلك ننصح دائما بتأجيل الحمل لمدة ستة شهور على الأقل، وذلك باستخدام العازل الطبي، خصوصا في الفترة المتوقعة للتخصيب والحمل، ولا مانع من الجماع بعد الغسل بدون عازل لمدة خمسة أيام، ولمدة سبعة أيام قبل الدورة الجديدة، وذلك للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجربة الحمل السابق، وتناول بعض الفيتامينات مثل: الحديد، وفوليك أسيد، مثل (Ferose F)، والتغذية الجيدة، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية، ثم تأجيل الجماع حتى يستقر الحمل من خلال متابعته باختبار الحمل الرقمي، وعدم رفع أشياء ثقيلة.

وحدوث الحمل في الشهر الأول بعد توقف المانع الطبيعي يشير إلى أن الأمور طيبة بالنسبة لك، وبالنسبة للزوج، ولا مشاكل صحية -إن شاء الله- ولا داعي لإجراء فحوصات أو إشعات، فقط فترة راحة ثم التخطيط للحمل.

ولعلاج الإفرازات يمكنك تناول أقراص (فلاجيل 500 مج)، لمدة (10) أيام، ووضع تحاميل فرجية (gyne-pevaryl 150 mg)يوميا واحدة لمدة ثلاثة أيام لعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية المحتملة، مع التغذية الجيدة، وعمل تحليل ومزرعة بول لعلاج مشاكل المسالك البولية في حال وجود حرقان أو تكرار في التبول.

ومن المعروف أثناء الحمل يحدث ارتخاء مؤقت لأنسجة الفرج، مما يؤدي إلى الشعور باتساع الفرج، ليس بدرجة الولادة، ولكن الموضوع نسبي، ولكن بعد مرور فترة كافية لا تتعدى أسابيع ترجع الأنسجة إلى طبيعتها، ولا قلق من ذلك.

ومرور فترة أطول من الفترة المعتادة للدورة أمر طبيعي، إذا كان التأخير يومين أو ثلاثة، ولا مانع من اجراء اختبار الحمل، وربما يكون سبب التأخير حمل في نفس الشهر بعد الإجهاض، وقد يحدث ألم طفيف، خصوصا وقت التبويض في منتصف الشهر، ولا مانع من تصوير المبايض بالسونار إذا طالت مدة الألم، مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات