أعاني من حول في العين وعدم تحمل أشعة الشمس ورؤية المجموعات الصغيرة، ما العلاج؟

0 236

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة منذ 7 سنوات، وعندي 3 أطفال، أعاني منذ سنتين تقريبا من عدم تحمل رؤية الأشياء المنقطة الصغيرة والكثيرة، مثل نقط الماء على جسمي، أو على الجدار، أو فرشاة الشعر، أو مجموعة طيور بعيدة أو قريبة، حيث أنني أغمض عيني فورا، والآن لي شهر تقريبا أو أكثر إذ رأيت مثل هذا أغمض عيني، وأشعر بالانزعاج، والرغبة بالصراخ، وأنهار بالبكاء.

وكذلك أعاني من عدم تحمل أشعة الشمس، وأرى أنها قوية، وإذا لبست نظارة شمسية أشعر بالارتياح، ومن التنمل بجسمي، وكثرة النسيان، وتساقط الشعر بشكل كبير.

ذهبت إلى طبيب باطنية قبل أسبوعين، وعملت فحصا شاملا للدم، النتيجة سليمة، ولم يعرف الطبيب حالتي وقال لي: إما بسبب الرضاعة أو تغير الهرمونات، ونصحني بالذهاب لطبيب نفسي.

كتبت حالتي بموقع طبي، ونصحني بالذهاب لفحص النظر، ومرض الجلوكوما، فذهبت قبل يومين لاستشاري العيون، وفحص ضغط العين والنظر والنتيجة سليمة 6/6، ثم سألني هل أعاني من فقر الدم، أو ضغط، أو سكر؟ كانت إجابتي لا -ولله الحمد-.

ثم أخبرته إن عندي حور بالعين اليسرى منذ طفولتي، فأجرى لي اختبار وقال إن الحور هو السبب وطلب مني لبس النظارة، هل الحور سيؤثر علي هكذا وأنا لم أشك منه طول عمري؟

وبعضهم نصحوني بالرقية الشرعية؛ لأنه قد يكون أصابتني بالعين لتزامن الحالة مع تغير سكني،
أرجو تشخيص حالتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الخير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم تحمل أشعة الشمس هو مؤشر لإصابة تحسسية من الضوء القوي أو الأشعة فوق البنفسجية، والعلاج بسيط بارتداء النظارات الشمسية الواقية المناسبة.

أما عدم تحمل رؤية الأشياء المنقطة والصغيرة فليس له مدلول مرضي عيني, ولكن هناك حالات مشابهة، وذلك بعدم تحمل روية الصور والإضاءة المتقطعة، وتعاقب الألوان الغامقة مع الفاتحة بسرعة، إذ قد تثير هذه المسألة نوبة من الشقيقة، أو الصداع الوعائي للمصابين بهذا المرض.

أما بالنسبة للفحص العيني فعندما تكون الرؤية 6/6 لا توصف نظارة طبية عادة.

وما المقصود هنا بالحور، وما هي نظارة تصحيحه؟ فالحور في اللغة العربية هو صفة جمالية وليست مرضية (الحور هو اشتداد سواد العين مع اشتداد بياضها).

أما إذا كان المقصود هنا: الحول أو انحراف محور العين فهذا سببه: إما خلل بالرؤية والمطابقة، أو كسل عضلي أو عصبي في العضلات المحركة للعين، وهذا يتم علاجه بتمارين لتقوية العضلات، أو العمل الجراحي الذي يتم فيه تقصير أو تأخير العضلات المحركة للعين .

مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات