السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ حوالي شهر تقريبا كنت أعاني من ألم في قدمي اليسرى، وتحديدا في منطقة الكاحل، وكان الألم غير شديد، واعتقدت أنه بسبب ممارسة رياضة الجري؛ لأنني اعتدت الجري مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، ووضعت بعض الثلج والمسكنات كالفولتارين، ولكن الألم لا زال موجودا، وخصوصا في بعض الحركات، مثلا: عندما أجلس لفترة 20 دقيقة، وأريد أن أقف على قدمي؛ أشعر أنني لا أستطيع الوقوف عليها، وبدأ بعض التورم يظهر.

ذهبت للطبيب للفحص، وطلب مني عمل أشعة إكس راي وبعض تحاليل الدم، وعندما ظهرت نتيجتها أبلغني بأن لدي كسرا مغلقا في الكعب الوحشي، وأبلغني بأنه سيتم وضع بلاستر (تجبيس) لمدة أسبوعين، ولكنني لم أفهم منه هل بعد فك البلاستر سيتم الشفاء؟ أم أن هناك علاجا طبيعيا أو شيئا آخر سيتم عمله؟ علما بأنه طبيب هندي، وأنا لا أعرف الكثير في المصطلحات الطبية الإنجليزية، هل سأعود لعملي قريبا بعد فك البلاستر؟ أم أن هناك علاجا تكميليا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كسر الكعب الوحشي من الكسور الشائعة، والتي يمكن أن تحصل من رياضة الجري أو القفز أو انثناء الكاحل، وهذا العظم -واسمه الشظية- هو العظم الصغير بين عظمي الساق، ولا بد وأن الكسر في نهاية العظم، وفي مثل هذه الحالة فإنه يتم وضع جبيرة لعدة أيام إلى أسبوعين، والطبيب يقرر نوع الجبيرة أو الدعامة، ويتم وضعها حتى يخف التورم والآلام في هذه المنطقة، وعادة ما تخف الآلام مع هذه المدة، إلا إنه في بعض الحالات قد يحتاج إلى تثبيت الكسر جراحيا.

على الأكثر إن الكسر عندك خفيف؛ لأن الألم عندك غير شديد وليس مستمرا، وإنما في بعض الحركات، وبعد رفع الجبيرة فإن كان الألم قد خف كثيرا؛ فإنه سيسمح لك بالحركة والمشي، والتدرج في الحركة، ويفضل الاستمرار بالمتابعة مع الطبيب، واتباع إرشاداته.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.