السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله ألف خير على هذه النصائح القيمة، ومشكورين على الرد مسبقا.
أنا امرأة متزوجة منذ خمسة أشهر، عمري 24 سنة، منذ أن بلغت و الدورة عندي غير منتظمة، فهي تتأخر لشهرين أو أكثر، وبعض الأحيان أقل، تعالجت عدة مرات ولكن ما إن تنتهي مدة العلاج حتى تعود كما كانت.
بعد زواجي بشهرين زرت الطبيبة وثبت أن عندي تكيسا بسيطا، فأعطتني ايتروجستان، وبعدها بشهرين عدت إليها وأعطتني ايتروجستان 200 الذي كنت أتناوله من قبل، وبارلوديل وكونسابسيو للنساء؛ للخصوبة، وبتناولي ايتروجستان 200 كانت دورتي كالتالي: 11/02/2015، 04/03/2015، 07/04/2015، وإلى يومنا هذا لم تنزل دورة.
هل دورتي منتظمة؟ واليوم 11/05/2015 ولم تنزل دورة، مع العلم أني عملت فحص الحمل المنزلي وكان سلبيا، وما رأيكم بهذا الدواء الذي أتناوله؟ وبماذا تنصحونني؟ أنا في حيرة من أمري.
وعافاكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من التواريخ التي وردت في رسالتك يتبين بأن الدورة الشهرية عندك غير منتظمة حتى مع تناول حبوب (ايتروجستان)، وهذا على الأرجح بسبب تكيس المبايض؛ لأن (الايتروجستان) قد ينظم الدورة لكنه لا يعالج التكيس.
كما سبق وذكرت لك في استشارة سابقة فإنه يجب أولا عمل بعض التحاليل الأساسية، وذلك للتأكد من عدم وجود اضطراب في هرمونات الغدد الأخرى كالغدة الدرقية أو الكظرية؛ لأن خلل هرمونات هذه الغدد قد يعطي أعراضا مشابهة تماما لأعراض التكيس، لكن العلاج في الحالتين مختلف تماما.
إن تبين بأن التحاليل سليمة، فإن خيار العلاج أمامك هو:
1- إما باستخدام حبوب تسمى (جلوكوفاج) بالإضافة إلى (الايتروجستان)، وذلك لستة أشهر متواصلة، وبالطريقة والجرعة التي سبق وذكرتها لك في استشارة سابقة، فهذه الحبوب تساعد في علاج التكيس وفي حدوث الإباضة وتنظيم الدورة.
2- أو يمكنك تناول حبوب (الجلوكوفاج) مع حبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين)، ولفترة ستة أشهر أيضا، فحبوب منع الحمل هذه ستفيد أيضا في علاج التكيس، ولها استخدامات كثيرة غير منع الحمل.
بعد ستة أشهر من تناول إحدى الطريقتين سيكون قد مر على زواجك سنة، فإن لم يحدث الحمل خلالها فيمكن حينها البدء بتنشيط المبيضين بحبوب تسمى (الكلوميد)، فهذه الحبوب ستفيد في علاج التكيس، وحدوث الإباضة والحمل -إن شاء الله تعالى-، وأكرر لك ثانية بأن الايتروجستان لوحده لن يحل المشكلة ولن يعالج تكيس المبيضين عندك، أي أنه علاج غير كاف لحالتك.
أسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.