السؤال
السلام عليكم
أعاني من قلق، وشرود الذهن، وتلعثم، عند مواجهة الآخرين بشكل بسيط، ونسيان، وعدم الاسترسال في الكلام؛ خوفا من نقد الناس لكلامي، ومن تقلب المزاج من يوم إلى يوم.
علما أني في بعض الأيام أجد نفسي بعيدا كل البعد عن الأعراض السابقة، وقد وجدت في موقعكم علاجا لهذه الحالة، وهي حبوب الزيروكسات، فبدأت باستخدامها بقوة 12 ونصف، بمقدار حبة كل يوم ليلا.
استخدمت معه الأندرال، بمقدار حبة كل يوم، ولي الآن شهر منذ البداية، وقرأت مقالا عن مخاطر الزيروكسات، ومنها: أن الانقطاع عن تناولها يسبب أعراضا وآثارا تفوق المرض الذي بسببه تناولت العلاج، ومنها الضعف الجنسي (قلة القذف).
هل لي الانقطاع عن العلاج دون حدوث أي أعراض وآثار؟ وهل يوجد علاج للأعراض السابقة دون أن يسبب أي أعراض مستقبلية؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أن ما تعاني منه هو ما يعرف باضطراب القلق الاجتماعي، أو الرهاب الاجتماعي، وطبعا هو يحدث في المواقف الاجتماعية، وبعيدا عن هذه المواقف يكون الشخص عاديا، وهو ما يحدث ولكن يظل تنتابه بعض أعراض الاكتئاب، وهو أيضا يحصل معك.
أما بخصوص السيروكسات؛ فكما ذكرت يؤدي إلى سرعة القذف، وإذا أردت أن توقفه فلا بد أن يحدث هذا بالتدرج، أي في خلال عدة أسابيع، والجرعة التي تتناولها صغيرة، ويمكنك أن تخفض ربع حبة كل أسبوع.
أما الاندرال فهو مفيد عند المواقف فقط، إذ يقلل من الأعراض الجسدية المصاحبة، ولكنه ليس علاجا للقلق الاجتماعي، كما أنه أيضا يؤدي الى مشاكل جنسية، ولذلك أنصحك بالتوقف عن استعماله بصورة مستمرة، وإذا أردت أن تستمر في استعمال السيروكسات لوحده لمدة، قبل أن تتوقف بالطريقة التي شرحتها، فلا مانع، ولعلاج قلة القذف فيمكن أن لا تتناول العلاج في اليوم الذي تريد النوم مع زوجتك.
ولكي تستطيع التخلص من العلاج الدوائي؛ فأنصحك بأن تبدأ علاجا سلوكيا معرفيا، فهو مفيد جدا لعلاج حالتك.
وفقك الله.