السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على مجهودكم الرائع، وموقعكم المفيد.
أنا سيدة متزوجة منذ 7 شهور، نزلت الدورة بعد 5 أيام من الزواج، وكانت متأخرة أسبوعين، وبعد الدورة اتبعنا طريقة العزل؛ لأننا لم نفكر بالإنجاب، ولم تنزل الدورة في الشهر الذي بعده، وكان تحليل الحمل المنزلي سالبا.
راجعت الطبيبة، وقمت بعمل التحاليل للغدة وهرمون الحليب، وكانت النتائج جيدة والتبويض جيد، وعملت أشعة في اليوم 13 من الدورة، وأخبرتني الطبيبة أن الإباضة يمكن أن تحصل متأخرة؛ لأن البويضات صغيرة، وتوجد نسبة بسيطة من التكيس، وربما هي السبب في تأخير الدورة، فلم تعطني أي أدوية، وطلبت مني مراجعتها بعد 6 أشهر.
مع العلم أن خلال 4 شهور منذ زيارتي الأولى للطبيبة، فإن الدورة نزلت مرة واحدة في موعدها، والشهر الثاني تأخرت 6 أيام، والشهر الذي يليه تأخرت 10 أيام، وعندما راجعت الطبيبة مرة أخرى وصفت لي الدوفاستون حبتين صباحا ومساء، من اليوم 15 من الدورة، واستخدمته أول شهر ونزلت الدورة بعدما أكملت العلبة بثلاثة أيام، ونزلت الدورة في تاريخ 3/5/2015، وقد نزلت في شهر إبريل بتاريخ 7/4، وسأبدأ في أخذ العلبة الثانية من دوفاستون هذا الشهر، علما أن زوجي عمل التحاليل هذا الشهر، وكانت ممتازة حسب كلام الطبيب.
هل تأخر الحمل بالنسبة لي شيء طبيعي؟ كل شهر من يوم 18 للدورة تقريبا، ينزل مع الإفرازات خيط دم، ويستمر 3 أو 4 أيام غير منتظم، فما سببه؟ وفي الشهر الذي استعملت الدوفاستون، كانت الإفرازات مخلوطة بالدم من اليوم 16 للدورة، وظل كذلك حتى نزلت الدورة، وأحيانا تكون الإفرازات وردية، وفي هذا الشهر بدأت بشرب البردقوش يوميا، فهل يضر الجمع بين البردقوش والدوفاستون؟ وشكرا لاهتمامكم، وجزاكم الله كل خير يا رب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ widado حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح وجود تكيسات على المبايض PCOS، وهي حالة لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، أو وجود أكياس وظيفية بسبب تجمع السوائل داخل البويضات التي لم تخرج، وتنفجر من المبايض، وبالتالي يختل التوازن الهرموني ويختل التبويض، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو نزولها بشكل ضعيف، وظاهر ذلك من حجم البويضات الصغير في اليوم 13 من بداية الدورة.
كذلك من وجود إفرازات بنية وضعف التبويض، يؤدي إلى تأخر الحمل، والعلاج تقريبا سواء للأكياس الوظيفية أو للتكيس متشابه، ولكن أحيانا تحتاج الأكياس الوظيفية إلى استئصالها جراحيا، خصوصا مع عمل السونار على المبايض.
والكسل في وظائف الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الحليب، من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض ومنع الحمل، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب وتناول العلاج المناسب حسب التحليل.
وكما هو معروف فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد -وقد يحدث التكيس أيضا مع الوزن القياسي-، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج علاجي وغذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة؛ حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا، بعد الغداء والعشاء، لمدة 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس، ولعلاج الألم من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن، لمدة 3 إلى 6 شهور، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وفي نهاية تلك المدة إذا لم يحدث حمل خلال فترة تناول حبوب دوفاستون، يمكنك عمل التحاليل، وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.