السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كنت أمارس العادة السرية لمدة طويلة جدا، والآن أقلعت عن هذه العادة السيئة القبيحة الشيطانية -والحمد لله- منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولكني أعاني من آثارها وأضرارها الواضحة، وهي: زغللة في العينين، وإرهاق، وتعب وإجهاد، وضعف الذاكرة، وضعف السمع، وآلام في جميع الأعضاء الجسدية،...إلخ، فما هو العلاج؟
أرجو الرد بأسرع وقت ممكن، وجزاكم الله كل خير وبركة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن العادة السرية تؤدي إلى كثير من المشاكل الطبية والنفسية، ومن ذلك: الشعور بالوهن وضعف البصر والبصيرة، وتؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء، والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، والمتعة المصاحبة للعادة في الواقع متعة زائفة للحظات، يتبعها ندم شديد وتأنيب للنفس لعدة ساعات، ولا يقطع حبل ذلك التأنيب إلا بالعودة إلى تلك الممارسة مرة أخرى، ولكن المحصلة في النهاية ليست في صالحك، بل تأخذ من رصيد حياتك يوما بعد يوم.
والحمد لله أنك اتخذت القرار في الإقلاع عن تلك العادة في الوقت المناسب، ولكن هناك أمور أخرى تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، والى الشعور بالاكتئاب والقلق والخوف، ومن ذلك: فقر الدم، ونقص فيتامين د، وسوء التغذية عند الاعتماد على النشويات والسكريات في الطعام، وترك الفواكه والخضروات والبروتين الحيواني، ويحتاج الأمر الآن إلى تناول مقويات للدم تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، وتناول رويال جلي، وأوميجا 3، وكبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة (50000) وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 2 إلى 4 شهور، مع تناول حبوب فوار فيتامين C، وحبوب كالسيوم.
والنقطة الأهم هي: البحث عن عمل؛ لأن وجودك في عمل حكومي أو في القطاع الخاص، بحيث يناسب تخصصك، أو حتى إيجاد فرصة عمل في قطاع التجارة؛ وسوف يخلصك من كثير من المشاكل التي تعاني منها، مع ممارسة الرياضة، مثل المشي الذي يحسن من الحالة المزاجية والنفسية، مع التعود على الورد القرآني اليومي، والالتزام بمواعيد الصلاة، والأذكار، وأداء الواجبات المطلوبة، وبر الوالدين ورضاهما.
وفقك الله لما فيه الخير.