السؤال
السلام عليكم.
أنا كنت أعاني من ضعف التبويض، وعدم انتظام الدورة، وكنت أتعالج بعد الزواج لمدة 4 سنوات، وأخذت إبرا منشطة، وأصابني فرط في التبويض، وكان حجم المبيض الأيمن كبيرا جدا، وتم حجزي في المستشفى حتى شفيت منه، ثم توقفت عن أخذ الأدوية، وبعدها حصل الحمل -والحمد لله- بدون علاج.
وأثناء الحمل رجع فرط التبويض في الشهر الثاني، وكان بطني عبارة عن أكياس مياه، وأصبحت كأنني في الشهر التاسع، وبقيت في المستشفى حتى مرت الأزمة بسلامة، وولدت طفلتي ولادة طبيعية.
بعد الولادة اضطربت الدورة، وصارت غير منتظمة، فذهبت إلى الطبيب بعد ولادتي بثلاث سنوات ونصف، وذلك قبل عدة أيام، فوصف لي إبرة قلم جونال -اف 300وحدة/0,5 مل، بحيث آخذها لمدة 6 أيام، في يوم150مل، وفي يوم300 مل، هل هناك احتمالية أن يرجع فرط التبويض؟ وبماذا تنصحونني، آخذها أم أتركها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن احتمال حدوث فرط تنشيط في المبيض عند استخدام المنشطات، هو احتمال وارد دوما, وذلك مهما كانت مهارة الطبيب وخبرته, وبالتالي فإن جوابي على سؤالك هو: إذا كان قد شخص لديك ضعفا في التبويض, فيجب أولا معرفة سبب هذا الضعف, ومن ثم محاولة علاج هذا السبب -إن أمكن، فمثلا إن كان ناتجا عن وجود خلل في هرمون الغدة الدرقية، أو في هرمون الحليب, فبعلاج هذا الخلل سيعود التبويض طبيعيا -إن شاء الله تعالى-، لكن إن لم يتبين وجود السبب, أو تبين بأن الحالة هي تكيس على المبيضين، فهنا يمكن البدء بالعلاج عن طريق المنشطات.
فإن كنت قد استنفذت كل الاحتمالات، وكنت راغبة في الحمل, ولم يبق إلا استخدام المنشطات, فيمكنك البدء بها, فحدوث فرط تنشيط في المبيضين عندك في السابق لا يمنع من استخدام المنشطات ثانية, ولا يعني بأن فرط التنشيط سيحدث في كل مرة، أو سيتكرر، لكن يجب دوما أن يتم البدء بحبوب الكلوميد, وليس الإبر, ويجب أن يتم تناول حبة واحدة يوميا في الشهر الأول، ثم زيادتها تدريجيا في الأشهر التالية إلى أن يتم الحصول على تبويض جيد, فبهذه الطريقة يقل كثيرا احتمال حدوث فرط التنشيط للمبيض -بإذن الله تعالى-، فإذا لم يحدث حمل بعد 6 أشهر من تناول الكلوميد, فهنا يمكن إيقاف الكلوميد, ثم البدء بإعطاء الإبر.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك الصحة والعافية.