السؤال
السلام عليكم
نشكركم على هذا الجهد، جعله الله في موازين حسناتكم، فأنا متابع جيد لموقعكم ونصائحكم، بل هو الموقع الأول الذي أتصفحه منذ سنين، بارك الله فيكم.
سؤالي: أعاني منذ 10 سنوات من تعرق في الوجه، حتى في الشتاء، بدرجة كبيرة، ينزل العرق على عيوني، وأشعر بطعمه الشديد الملوحة بسبب دخوله في فمي، وفي هذه الأيام زاد بشكل كبير، وكأنه سكب الماء على وجهي، حتى يستغرب الناس هذا، ويقولون: هذا أمر غريب، وأخي الأكبر مني لديه نفس المشكلة.
تحليل وظائف الكلى والكبد جيدة، وتحليل الدم ممتاز، ولا يوجد سكري ولا ضغط والحمد لله، لكن لدي ارتفاع في الكولسترول 220، وتحليل فيتامين (د) 17، وآخذت حقنا كل 6 أشهر، لكن سرعان ما ينخفض.
لدي سمنة مفرطة، ومحاولات الرجيم تسبب لي مللا وضجرا، فوزني 120 كيلو، وطولي 167 سم، وصحتي عامة جيدة، لكن أعاني من نوبات قلق، وأتناول البروزاك لمدة 3 أشهر، ثم أتوقف، وعندما ترجع الأعراض أكرر الجرعة، وهكذا، ولون بشرتي شديد البياض، وأرى مسامات الجلد كبيرة وواضحة في الوجه والجبين.
سؤالي: ما العلاج؟ وهل يوجد كريم لتقليل المسامات مأمون الاستعمال؟ علما بأني كنت قليل شرب الماء، والآن أحاول أن أصل لثلاث لترات يوميا.
أنتظر ردودكم وكلي ثقة فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أستطيع أن أتصور المشكلة التي تعاني منها، والتي من الممكن أن تسبب لك الإحراج في بعض المناسبات، وإليك المعلومات التالية التي أعتقد أنها ستكون مفيدة لك بشكل كبير.
لا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق غير المرتبط بأمراض عضوية واضحة، مثل بعض أمراض الغدد الصماء، كزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو بعض الأمراض العصبية.
وأنصح بزيارة الطبيب؛ لأخذ التاريخ المرضي، ولتوقيع الكشف الطبي، وعمل بعض الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوك من هذه الأسباب، والتي تؤدي إلى زيادة التعرق، وفي الغالب يكون سبب زيادة التعرق هو مجرد زيادة حساسية مركز الشعور بالحرارة بالمخ، أو الأعصاب (السمبثاوية) المغذية للغدد العرقية.
النوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو النوع الذي يكون به زيادة التعرق محدد في بعض الأماكن مثل: كفوف الأيدي، أو باطن القدمين، أو تحت الإبط أو الوجه، أما النوع الآخر، والأقل شيوعيا هو الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم، وفي حالتكم المشكلة محددة في الوجه.
العلاج يكون باتباع بعض التعليمات العامة، مثل: ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من أنسجة تمتص العرق، والجلوس في أماكن باردة باستمرار.
وبالإضافة للتعليمات العامة توجد بعض العلاجات الموضعية، التي من الممكن استعمالها للوجه مثل: Spirial Anti-perspirant deodorant cream، وأعتقد أن ذلك كافيا، مع الالتزام بالتعليمات العامة المذكورة، وإنقاص الوزن إلى القيمة المثالية، وتوجد علاجات أخرى من الممكن أن تقلل من إفراز العرق من الجسم بالكامل، ولكن لها العديد من الآثار الجانبية، ويتم وصفها بواسطة طبيب الأمراض الباطنية.
بالنسبة لمشكلة المسام الواسعة: من الممكن استعمال بعض الكريمات المشتقة من فيتامين (أ)، ويمكن العلاج كذلك ببعض أنواع الليزر، وفي كل الأحوال يجب مراجعة الطبيب؛ لتقييم نوع بشرتك، وإعطائك المعلومات اللازمة والمحاذير والآثار الجانبية المحتملة لكل علاج، ومتابعة حالتك.
أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.