السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تقدمت لخطبة فتاة، واستخرت الله ووجدت بنتا طيبة وتسمع كلامي، وأهلها يواظبون على الصلوات في المسجد، وتعليمها جيد، ولكنها اعترفت لي بأنها كانت أحيانا تمارس العادة السرية، وتشاهد أفلاما إباحية فنهيتها عن ذلك، ونصحتها بالتوبة والرجوع إلى الله، والتقرب منه.
وقلت لها ينبغي أن تكوني صالحة حتى تعينيي على الطاعة، ونكون سعداء في حياتنا، ووعدتني بذلك، ولكن أحيانا تأتيني أفكار بأنه يجب أن أتركها للخوف من انحرافها بعد الزواج، أو نشوزها، أو أن تخونني.
أرجو النصح والإرشاد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق الآمال.
فإن البنت الطيبة التي تسمع كلامك وأهلها طيبون تستحق أن تكمل معها المشوار، ولا يجوز لك في فترة الخطبة الخلوة بها، ولا التوسع معها في الكلام.
وليس من الصواب اعترافها بممارسة العادة السيئة، ولا ينبغي أن تسألها مثل هذه الأسئلة، ومن المهم قطع أسباب الشرور، وذلك بالبعد عن الأفلام وبمراقبة من لا يغفل ولا ينام.
ولأنك فتحت على نفسك أبواب الشر فإن الشيطان سوف يشوش عليك، فتعوذ بالله من شره، وأسرع في إكمال الزواج حتى تغنيها ونفسك عن الحرام بالحلال.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يبارك لكم ويبارك عليكم ويجمع بينكم على الخير.
سعدنا بتواصلكم ونسعد بإشراكنا في قرارك، ونرفض أن تترك بنت الناس لأجل ما سمعت من كلامها، والواحد منا لا يرضى مثل هذا الموقف لأخته أو لابنته، فكيف نرضاه لبنات الناس.
وفقك الله لما يحب ويرضى.