ابن أختي لا يحب التعليم وينسى ما يتعلمه، ماذا نفعل معه؟

0 258

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكتب لكم عن معاناة أختي مع ابنها البالغ من العمر 6 سنوات، هو طفل عادي جدا مدلل، يجيد استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كاللاب التوب والموبايل. أبوه موجود ولكن متغيب عن المنزل بسبب شغله، فيوم موجود وثلاثة لا.

هو يحب أباه جدا ويسمع كلامه إلا في المذاكرة يسمعها منه بعد ضغطه عليه، الطفل ليس به -والحمد لله- أمراض ولكنه حتى الآن تحاول أمه ونحن معها تعليمه الحروف والأرقام باللغة العربية؛ حتى يكون مثل أقرانه في هذا العمر وقد استخدمنا الترهيب والترغيب ولكن دون جدوى، فمثلا بدأت أمه في تعليمه والذهاب به لرياض الأطفال منذ عمر 4 سنوات ونصف حتى يتعلم ويلعب، ولكن الذي يحدث كالآتي:

يتعلم الحروف ويكتبها تحت ضغط من أمه ومعلمته، ولكن تفكيره كله في اللعب، ومشاهدة قناة جيم، وبعد أن يتعلم جزءا من الحروف أو الأرقام وحتى الآن وهو في السادسة من عمره يأتي عندنا، ونسأله في الأحرف التي من المفروض أنه تعلمها مرات ومرات، ولكنه لا يتذكرها إلا بعد مساعدة كبيرة منا، فأختي تعاني وحزينة؛ لأنه لا يتذكر هذه الحروف والأرقام، مع العلم أن من في سنه يكون كلمات وجملا ويجمع ويطرح.

لا نعرف ما سبب نسيانه لأشياء التعليم على الرغم أنه يتذكر كل شيء في ألعابه وبرامجه التي يشاهدها، وهذه البرامج أحيانا يكون فيها أشياء أكبر من سنه ككيفية تكوين الأمطار، ومثلا تركيب النجوم والمجموعة الشمسية، ونجده يشرحها لنا في قنوات الأطفال بكل تفاصيلها، ويحب اللعب دائما عن التعليم.

لا نعرف ماذا نفعل معه؛ حتى يحب أن يتعلم ولا ينسى ما يتعلمه؟ وهو في هذا السن الآن يذهب للحضانة؛ حتى يتعلم ولكنه ينسى أيضا.

آسفة للإطالة، ولكننا وأختي ومن يعلمونه من معلميه في الحضانة احترنا في أمره، ولا نعرف إلى متى سيظل كذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ alia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولأختك وابنها دوام الصحة والعافية.

أختي الكريمة: لكي تكون الصورة أكثر وضوحا لابد من إجراء تقييم شامل للقدرات العقلية للطفل التي تتضمن اختبار الذكاء، واختبار القدرة على القراءة والكتابة، والانتباه والتركيز، والذاكرة؛ لكي يتم التأكد من أداء وظائفه العقلية. ثم دراسة الجو الأسري المحيط به، ويمكن أن يقوم بذلك الأخصائي النفسي المدرسي أو التربوي، وإذا تأكدنا من عدم وجود أي مشكلة عقلية أوحسية، فربما يرجع الأمر لعوامل أخرى مثل الدافعية وعدم الاهتمام.

ولحين التأكد من ذلك يمكن ربط المادة المتعلمة بصور أو أصوات، أو ألعاب محببة لدى الطفل، فربما يساعد ذلك في تذكر الحروف أوالأرقام المراد تعلمها.

نسأل الله تعالى أن يحفظه ويعلمه.

مواد ذات صلة

الاستشارات