السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أود أن أسأل عن أمر أمر به الآن وهو: عدم تقبل شخص تقدم لي، وعدم تقبله في المشاعر وليس في الأشياء الأساسية.
من طرفي لا أتخيل أنني سأعيش معه يوما لا يوجد لدي ارتياح للأمر برغم من حسن معاملته، ومميزاته الكثيرة التي تتمناها كل بنت، ولكني أيضا أشعر بالشيء ذاته بعد أن استخرت الله أكثر من مرة، وليس لي من سبيل، وأهلي موافقون عليه، ولا أعلم ما الذي أستطيع أن أبرره لهم.
ما أريد أن أسأل عنه: هل استمر في هذا مع عدم ارتياحي، وهل أستمر في هذا الأمر إلى أن يقدر الله لي الخير؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حبيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، ويقدر لك الخير ويحقق الآمال.
نتمنى أن تجمعي الصفات الجميلة في الشخص الذي تقدم لك وتكتبيها وتنظري فيه، وإذا كانت هناك أشياء سلبية فاعلمي أنه لا يوجد بشر رجل ولا امرأة إلا وفيه نقائص وعيوب، ولكن طوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته.
ولست أدري هل تحقق القبول ثم جاء النفور، أم لم يحصل القبول؟ وهل عدم حصول القبول لأن أهلك لم يشاوروك، أم لأن في بالك آخر، أم ماذا؟ نتمنى أن تكتبي بما في نفسك، ومن حقك أن تطالبي بحجب الاستشارة.
وإذا كانت الأسرة قد أجمعت على تميز الشاب وأنت تقولين أنه تتمناه كل فتاة، فنصحنا لك أن تحاولي إدخاله إلى قلبك، وذلك بحشد إيجابياته، وتقدير مطالبته بك، وحسن معاملته لك، ونذكر بأن الزوج المحب يكرم زوجته، وبعد الوصول يزداد التعلق والحب، فذكري أحسن ما فيه، واعلمي أن أهلك لن يختاروا لك إلا الأفضل.
ولا يخفى على أمثالك أن الشيطان لا يريد لك الحلال، ولا يريد الزواج، ولا يريد لنا الخير، وهو العدو المبين، وقد قال ابن مسعود: (إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله).
ومن المهم أن تنظري إلى المسألة من كافة الجوانب، فالقرار الصحيح يبنى على نظر وتأمل وتفكير في البدائل، وردود الفعل والعواقب، واعلمي أن الشاب الصالح المناسب عملة نادرة.
وهذه وصيتي لك: بتقوى الله، ثم بعدم التفريط في الشاب المذكور، وأنت صاحبة القرار، ونؤيد القبول بالشاب الذي تتمناه كل فتاة، وسوف نسعد بتواصلك واكتبي لنا بما يضايقك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويسعدك.