السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 20 سنة، منذ مدة وأنا أعاني من أعراض تتمثل في خفقان سريع وقوي للقلب، وضيق في التنفس، مصحوب بألم في يسار ووسط الصدر، وفي الآونة الأخيرة أعاني من دوار وتعب، وقد قمت بفحص ضغط الدم مؤخرا، فكان مرتفعا قليلا، كما أعاني نقصا في الوزن، في شهر واحد نقص 3 كلغ، رغم أنني آكل، لكن تنتابني فترات أفقد فيها الشهية تماما.
أحيانا أستيقظ من النوم وقلبي يخفق بشدة، وأحس أنه سيخرج من صدري، وأحيانا أخرى أثناء السجود، أرجو الإفادة، أحاول قدر المستطاع أن لا أزور الطبيب، فقط لأنني أمرض كثيرا، وقد أرهقت شكوتي والدي، بورك فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أكرمك الله وجعل حياتك كلها بر بالوالدين وإكراما لهما، وجميل ذلك الإحساس بالوالدين وعدم تكليفهما فوق ما يستطيعان، ومع ذلك من حقك الاستفادة من الخدمات الطبية، وتعاني الفتيات في الغالب من فقر الدم ونقص فيتامين د، وسوء التغذية، مما يؤدي إلى نقص بعض العناصر الضرورية للجسم، وهذا يؤدي إلى حالة من الخفقان والإرهاق والخمول وضيق التنفس.
وارتفاع ضغط الدم قد يأتي من حالة التوتر والقلق، وهو ارتفاع مؤقت لا تلقي له بالا، وعليك بتناول مشروب الكركديه لما له من تأثير طيب في الراحة النفسية، وينعكس ذلك بالتالي على ضبط ضغط الدم، ويمكنك تناول مقويات للدم تحتوي على الحديد وعلى فوليك، وتقوية العظام عن طريق أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس معروفة في الصيدليات مرة واحدة، ويتبع ذلك أخذ كبسولة فيتامين د كل أسبوع لمدة شهرين، مع أقراص كالسيوم 500 مج مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغنى عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا، والبعد النهائي عن المشروبات الغازية؛ لأنها تؤثر على العظام، ولا مانع من تناول مسكنات للألم عند الضرورة.
والخميرة تحتوي على فيتامين ب المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية وتحسن الهضم وزيادة الوزن، إذا تم تناولها في صورة حبوب أو خميرة جافة مع الزبادي، وحتى مع العصائر، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.