السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حقيقة لم أفهم المشكل الذي أعاني منه، وهو صعوبة التنفس، وخفقان في المعدة والقلب، وخاصة بعد تناول الطعام، وعندما تكون بطني فارغة يخف الشعور بهذا المشكل، أي الخفقان.
أيضا مشكل التنفس حيث أكون ملزما في الكثير من الأحيان وطيلة اليوم تقريبا بالتنهد أي أخذ نفس عميق؛ حتى يمر التنفس، وفي بعض الأحيان لا يمر من المرة الأولى، ومثلا: الضيق في التنفس يأتي عند شرب القهوة، حيث أشعر بضيق في الصدر، وكل هذه الأشياء سببت لي الاضطراب والانزعاج، وأصبحت قلقا أشعر بالقلق والغضب.
أذكر أني قمت بتحاليل للدم، وقال لي الطبيب: إنها جيدة. ولا أعاني من فقر الدم، وهذا الطبيب ذهبت إليه، وأعطاني أدوية خاصة بالمعدة والإمساك، وفيتامينات لنقص المانيزيوم، وقال لي: إن أمراض المعدة والهضمي وما شابههما أمراض تحتاج لوقت للشفاء منها، وأنه يجب المتابعة عند الطبيب للشفاء منها. لكن أنا عندي حوالي شهر ونصف منذ أن ذهبت عند الطبيب، والأعراض ما زالت كالضيق والخفقان.
سؤالي واستفساري الرئيسي هو: هل هذه الأعراض ستذهب في المستقبل أم ستبقى للأبد؟ وهل ستطول؟ وكم فترة بقائها؟ لأنها أصبحت تزعجني كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الأسباب التي تحدث تسرع القلب وضيقا في التنفس عقب الأكل وجود حالة القلس أو الرجوع الحامضي والفتق الحجابي، وخاصة في الفتوق الحجابية الكبيرة, ويحدث في الإصابة بالتهابات المعدة المزمنة، أو تشنج القولون حدوث حس ثقل بالبطن، وانتفاخ بعد الطعام، وقد يترافق على هيئة صعوبة بالتنفس بسبب ضغط الغازات المتواجدة في المعدة أو القولون.
قد ترافق أمراض الغدد -كفرط في نشاط الغدة الدرقية- أعراضا مشابهة، وممكن لحالات التحسس والأليرجيا لبعض الأغذية التظاهر بأعراض مماثلة.
كذلك فإن التدخين والمشروبات المنبهة لها دور كبير في هكذا شكاوى، ولا بد من التأكد من عدم وجود أي مشاكل بالقلب كاضطرابات في نظم القلب، حيث يطلق حدوثها الجهد أو الطعام.
أنصحك -أخي الفاضل- بالآتي:
1- إجراء تنظير للمعدة؛ لتبيان المشكلة التي تعاني منها، مع تحر لوجود جراثيم المعدة.
2- إجراء قياس لهرمونات الغدة الدرقية (TSH,t3,t4).
3- استشارة قلبية، وإجراء تخطيط للقلب.
4- إيقاف العوامل المؤدية لتسرع في القلب كالتدخين، وشرب المشروبات المنبهة.
وانتظارا لنتائج هذه الإجراءات أتمنى لك دوام الصحة بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.