السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 21 سنة، أعاني من ألم شديد في الثدي، وكأنه متورم، وأيضا تغير لون الحلمة إلى الداكن، مع حكة، أحيانا يكون الألم في الثدي الأيسر، ثم يختفي، ويصير في الثدي الأيمن، وهكذا، ومنذ أسبوع وأنا أعاني من هذه المشكلة، علما بأنه لم ينتفخ ولم يتصلب.
هل لبس حمالة الصدر غير المناسبة لها تأثير؟ لأنني استعملت حمالة صدر أختي خطأ، ومن بعدها أصبحت أعاني من الألم.
أرجو منكم إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المهم الحرص على ارتداء حمالة صدر مناسبة لحجم صدرك، لأن الضغط المتواصل على الثدي مع الحر والرطوبة قد يؤدي إلى حساسية وحكة، وإلى الشعور بالألم، مع الحرص على عدم زيادة الوزن؛ لأن السمنة تؤدي إلى مشاكل واضطراب في الدورة الشهرية، وإلى ارتفاع هرمون الحليب، ونزول بعض الإفرازات البيضاء مثل الحليب من الثدي، وهذا يساعد على الحساسية والحكة، ولا خوف ولا قلق من أمراض الثدي، ويمكنك -في حال القلق الزائد- من فحص الثدي بعد الغسل من الدورة الشهرية بيوم أو يومين، عن طريق الأصبع الرابعة في حركة دائرية لأقسام الثدي الأربعة، وللمنطقة خلف الحلمة، وفي حال الشك في وجود كتل، يمكنك زيارة الطبيبة للاطمئنان.
علما بأن المنظمات الطبية المسؤولة عن علاج مشاكل الثدي، لم تعد توصي بالفحص الذاتي للثدي، لأن له آثارا نفسية ومقلقة للسيدات أكثر من الفائدة المرجوة منه، ويمكنك وضع كريم يعالج الحكة والحساسية مثل (kenacomb)، ثلاث إلى أربع مرات يوميا، ولا قلق -إن شاء الله-.
نقطة أخرى مهمة وهي أن كثيرا من الفتيات يعانين من ثقل وشد في الثديين في الأسبوع الأخير من الدورة الشهرية، وهي حالة مرضية تسمى premensrual tension syndrome، وذلك نتيجة بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث في نهاية الدورة، وهي حالة مؤقتة، وتمر دون الحاجة إلى تناول أدوية، ويمكنك تناول قرصين مسكنين عند الضرورة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.