السؤال
أولا: أشكركم لإتاحتكم هذه الفرصة للناس؛ لطرح مشاكلهم، وأنا واحدة من الناس، تعبت، وتعبت، ومللت من كثرة المشاكل، وتعبت من كثرة سماعي لكلمة: أنت طالق!
فأنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات، ولدي طفل في الثالثة من عمره، وطفلة في سنة ونصف من عمرها، كثرت الضغوط على زوجي من ناحية أهله، فهو يصرف عليهم، ويساعدهم في أمورهم المعيشية، وأنا أشجعه على ذلك، وأفتخر بذلك!
ولكن هذه الضغوط جعلتني أنا الضحية، هو لديه 6 إخوة، كل منهم يعيش حياته، هذا ما أعجبني فيه: رجولته، وشهامته نحو أهله الذين هم أقربائي! صار يقسو علي، يعاملني وكأنني جنيت عليه عندما تزوجته، وفتحت له بيت الزوجية!
كل أنواع المر أذاقني إياها، وإهانات، وإساءة، وضرب! كثيرا ما يضربني أمام أطفالي، وكثيرا ما يسيء إلي، وأكثر إساءاته أمام أهله، أغلب هذه المشاكل أنا مظلومة فيها، ولكن من يقول الحق؟ لا أحد! لأن أهله يقفون معه، حتى وهو ظالم!
كثيرا ما أعود إليه، وأعتذر، وألتمس له العذر؛ لأنه محاط بهذه المسؤوليات والضغوط، كثيرا ما تعودت أذناي كلمة: "أنت طالق"! أحسست أنني أنهار كل يوم! مع أنني طيبة الأخلاق، أحترم أهله، ولا أسيء إليهم! ومهما فعل بي، فلم أقم في أي يوم بإخبار أهلي، أو اللجوء إليهم! كنت أتحمل، وأصبر!
بالله أخبروني ماذا أفعل!؟ فقد عجزت! وضاعت حياتي، وأجمل أيام عمري دون ذنب! للأسف ندمت! وبكيت بدلا من الدموع دماء! تعبت أعصابي، وتعبت نفسيا! ماذا أفعل؟ هل أنا مخطئة؟ هل أنا أستحق تلك المعاملة؟ هل يجوز أن يضربني زوجي في كل صغيرة وكبيرة؟ هل يجوز أن يرمي علي يمين الطلاق في كل صغيرة وكبيرة؟ ( رمى علي يمين الطلاق مرتين، وفي كل مرة يقول لي هو ومن حوله من أهله أن الطلاق غير واقع بسبب الغضب، فهل هذا صحيح؟ )
أغيثوني! أغيثوني! أغيثوني! أنا أنهار، ويتهدم كل الذي بنيته! أريد فقط الحياة الكريمة، والمعاملة الحسنة!. آسفة على الإطالة!