أريد طريقة تجمع بين المراجعة والتثبيت لحفظي لكتاب الله

0 179

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أكرمني الله بختم كتابه، واﻵن لي سنة على الختمة، ولكنني لم أتقن حفظ القرآن، بمعنى لدي تفلت بسيط في بعض السور، كالزمر وغافر ويونس والأنعام، ﻻ أشعر أنها ستثبت معي، اطلعت على عدة جداول تثبيت القرآن عبر الانترنت ولكنها لم تناسبني، أريد من فضلكم طريقة طويلة المدى أتقن بها القرآن في وقت وجيز، فإنني أقسم حفظي للقرآن إلى قسم متقن نوعا ما، وقسم متفلت بعض الشيء، ودرست التفسير للقرآن كاملا مما ساعدني في ربط الآيات -ولله الحمد-، ولكن أريد طريقة تجمع بين المراجعة والتثبيت.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ wejdan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب مجددا.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والإعانة، ونشكر لك اهتمامك بحفظ كتاب الله تعالى وإتقانه، ونرجو الله تعالى أن يجعلك من الماهرين به مع السفرة الكرام البررة.

مما يعينك على الاعتناء بحفظ القرآن وتثبيته تذكرك الدائم للثواب الذي أعده الله تعالى لقارئ القرآن، والكرامة التي يهيئها له سبحانه والكلام في هذا الباب لا تخفى عليك، ولكن تذكرك الدائم لهذه الأجور يبعث على العمل والجد وتحمل المشاق في سبيل الوصول إلى هذه الغاية العظيمة، وهي إتقان القرآن وتثبيت حفظه في الصدر، وخير ما نوصيك به لتثبيت ما حفظته من الكتاب العزيز الوصية النبوية التي أوصى بها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- من حفظ القرآن وأراد تثبيته، فقال -عليه الصلاة والسلام- كما في صحيح مسلم: (إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه).

فهذا برنامج عملي مؤثر ومفيد جدا في تثبيت القرآن، كما أنه مؤثر ومفيد في دفع الإنسان نحو الثمرة من وراء القرآن وحفظه، فيحث النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- على الإكثار من قراءة القرآن في الصلوات، فالمواضع التي ضعف حفظك لها خير وسيلة لتثبيتها أن تراجعيها، ثم تكثري بعد ذلك من قراءتها في الصلاة، فقد كان كثير من الصحابة والسلف الصالح يفعلون ذلك، فقد كان عبد الله بن عمرو يعرض القرآن أو ما سيقرؤه في الليل يعرضه على أهله بالنهار، ثم يقرؤه في الليل، ومعلوم أن الإنسان لو قرأ في ركعات النافلة الآيات التي يقرؤها خلال اليوم والليلة، وكذلك في الفريضة قدرا ولو يسيرا، فإنه سيقرأ في اليوم شيئا كثيرا من القرآن، فداومي على هذه الطريقة تصلي -بإذن الله- إلى ما تأملينه وتطمعين فيه.

نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات