السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله دكتور
عمري 31 سنة، أعاني منذ صغري من قلق واكتئاب، ولاحقا من وسواس قهري، وكنت كلما أكبر تزداد عندي هذه الأمراض.
مع أن طريقة تفكيري إيجابية بحمد الله، وحالتي الروحية جيدة بفضل الله، ولكن الدكتور قال ربما هذه الأمراض وراثية، أو وجود خلل كيميائي في الناقلات العصبية.
في عام 2009 ذهبت لدكتور نفسي في سوريا، ووصف لي أنفرانيل حتى جرعة (75 مع)، وقد استفدت منه كثيرا واستخدمته حتى عام 2012، ولكن آخر فترة انخفضت استفادتي منه، ولكن بكل الأحوال أفضل بكثير من السابق.
في عام 2011 سافرت للسعودية ولم أتمكن من مراجعة الدكتور، وفي عام 2012 تركت الدواء تدريجيا، وبقيت سنة تقريبا وضعي جيد، ولكن بعدها تراجعت ورجعت لي هذه الأمراض، والآن هي شديدة جدا عندي، حاولت أن أرجع للدواء بشكل تدريجي -مثلما بدأت-، واستخدمته لشهرين ولكن دون فائدة! ثم حاولت استخدام فلوزاك ولسترال أيضا دون فائدة، مع وجود وجع في الرأس عند استخدامهم.
بماذا تنصحني الآن؟ مع أن الأعراض عندي هي القلق بشكل شديد، والاكتئاب كذلك، والوسواس القهري أخف قليلا.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تجاربك مع الأدوية لعلاج قلق الوساوس المصحوب بالاكتئاب بصفة عامة؛ كانت تجارب إيجابية، خاصة عقار (أنفرانيل Anafranil).
أنت في الآونة الأخيرة لم تستفد من الأدوية كثيرا، وأنا أرى أن تتناول عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat) ويسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine)، أعتقد أنه سيكون مفيدا جدا بالنسبة لك، هنالك الزيروكسات (CR) هو الأمثل والأفضل، ابدأ في تناوله بجرعة 12.5 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 12.5 يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن الزيروكسات CR.
وأريدك أن تدعم الزيروكسات CR بعقار يعرف تجاريا باسم (جنبريد genprid)، ويعرف أيضا تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، وهنالك منتج سعودي ممتاز جدا، ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا، وقوة الكبسولة خمسون مليجراما، تناولها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة مساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أخي الكريم: هذه هي الوصفة العلاجية الدوائية التي أراها مناسبة جدا، وإن تواصلت مع طبيب نفسي قطعا هذا سوف يكون أفضل.
بالنسبة للوسائل العلاجية الأخرى: لا بد أن يكون هنالك مسار اجتماعي فعال، نحن على أعتاب شهر رمضان المبارك، وأعتقد أن هذه فرصة عظيمة لإجراء الكثير من المراجعات في حياتنا، وتجديد طاقاتنا الإيمانية، والسعي في دروب الحياة بجدية أكثر، فيا أخي الكريم: هذه فرصة عظيمة، وعليك بالتفكير الإيجابي، وعليك بالتواصل الاجتماعي، وكذلك ممارسة الرياضة، وحقر الاكتئاب تماما، وكذلك الوسواس، وانظر إلى نفسك بإيجابية.
وانظر منهج السنة النبوية لعلاج الأمراض النفسية: (272641 - 265121 - 267206 - 265003).
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.