السؤال
السلام عليكم.
بعد وﻻدتي عملت على إنقاص وزني بنظام غذائي مع رياضة المشي على السير، بعدها نقص وزني ولكن كان الأغلب من الجزء العلوي، حيث أن ضلوعي أصبحت ظاهرة، وما زال الجزء السفلي ممتلئا، وزني كان 60 كجم والآن أنا حامل في الشهر الرابع ووزني 62 كجم، أتمنى أن يصبح الجزء العلوي ممتلئا قليلا وينحف الجزء السفلي حتى يحدث تناسق بينهما.
هل هناك تمارين لتنحيف المنطقة السفلية وتكون مناسبة في مرحلة الحمل، وأخرى لزيادة الجزء العلوي؟ وهل ينفع أن أحمل أوزانا لزيادة العضلة الصدرية مع وجود الحمل؟
أرجو الإجابة والإفادة فقد تعبت جدا، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يصح إجراء حمية غذائية أثناء الحمل، لأن الوزن في الحمل سوف يزيد زيادة طبيعية تصل من 12 إلى 13 كجم، وتمثل هذه الزيادة وزن الجنين قبل الولادة، ووزن المشيمة، وكمية السوائل المحتبسة داخل الجسم، والماء حول الجنين، وبعد الولادة يقل معظم ذلك الوزن، وتبقى السوائل المحتبسة داخل الجسم، وتتناقص بالتدريج، ولكي نتخلص من السعرات الحرارية الزائدة ولا نسمح للوزن بالزيادة أكثر من الزيادة الطبيعية، يجب الإكثار من تناول الخضروات والفواكه، والبروتين الحيواني والنباتي والحبوب، والإقلال من الدهون والسكريات والحلويات؛ وبالتالي تزيد الكتلة العضلية في الكتف والذراعين، وتقل كمية الدهون في الأرداف والفخذين، وبالتالي ينضبط ويتناسق شكل الجسم.
ومعروف أن الدهون في السيدات تتركز في الأرداف والفخذين، والجسم الطبيعي للسيدات هو الجسم الكمثري الشكل، ويتمثل في زيادة حجم الأرداف والفخذين على حساب البطن والوسط، فهذا التوزيع لدهون الجسم هو التوزيع الطبيعي، بخلاف الرجال حيث تترسب الدهون في البطن وتعطي الرجال شكل التفاحة.
ولا يصح المشي على السير للحوامل؛ حتى لا تتعرضي للسقوط أو لآلام الركبتين وخشونتهما، والمشي في الحدائق العامة أو المجمعات هو الحل، والتمارين الرياضية تحسن اللياقة البدنية وتقوي العضلات، ولكن لا تساعد على التنحيف، والأصل في التنحيف هو الإقلال من السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان في اليوم، فيقوم الجسم بأخذ بقية احتياجاته من المخزون الدهني، ويكفي المشي كرياضة، ولا ترهقي نفسك بأداء التمارين الرياضية العنيفة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.