السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب من تونس، أبلغ 27 من العمر, بدأت حالتي منذ 6 أشهر بعد الإقلاع عن التدخين، ومع ازدياد المشاكل العائلية؛ أحسست بضيق في التنفس، وآلام طفيفة في المعدة، وخلت نفسي أني سأموت، والحمد لله بعد دقائق اختفت، وفي اليوم الذي أتتني نفس النوبة ذهبت إلى الصيدلي فحقنني بـ (dogmatil 100) و(buscopan) وبعد ساعات تحسنت.
بدأت أهاب الخروج من المنزل, والذهاب إلى المسجد, وحتى الجلوس مع أصدقائي, وأصبحت النوبة تأتيني باستمرار, فذهبت إلى الطبيب الباطني، فقال لي: توتر وقلق. فوصف لي (spasmomen) و(sinapride 50) لمدة عشرة أيام، ولكن لا تحسن ملحوظ، فذهبت إلى اختصاصي الجهاز التنفسي، وبعد الفحوصات لم يجد شيئا، وقال لي كذلك: قلق. ووصف لي
(foradil).
بعد أيام ازدادت آلام المعدة، فذهبت إلى اختصاصي الجهاز الهضمي، فكشف لي بالمنظار، ووجد التهابا بسيطا في المعدة، وبعد الفحوصات تبين أنه بسبب التوتر، فوصف لي (esoral 40) و(sinaprid) لمدة 15يوما، وبعد أيام زالت آلام المعدة، ولكن بقي ضيق التنفس والإحساس بالدوخة وعدم التركيز، وعملت تحليل دم، والحمد لله سليم.
أرجو منكم وصف دواء؛ لأن الشهر الفضيل على الأبواب، وأحس أنني سأمرض أكثر بسبب الحر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: أنت قمت بكل الإجراءات الطبية الصحيحة، ذهبت إلى الطبيب، وتم إجراء الفحص التام لك، والذي اشتمل على الفحص بالمنظار، والحمد لله تعالى لم يوجد أي شيء غير هذا الالتهاب البسيط، وهذا أمر شائع جدا بين الناس.
يجب أن تكون مطمئنا، ولا تخف أبدا من المستقبل، وأرجو ألا توسوس أن هذه الأعراض سوف تأتيك في شهر رمضان، الشهر الفضيل هو وقت أمان واستقرار -إن شاء الله تعالى-.
نوبة الهلع أو الفزع التي أصابتك فيما مضى تم التعامل معها بصورة جيدة. عقار (دوجماتيل Dogmatil) أعتقد أنه قد أفادك كثيرا.
الـ (sinapride) الذي وصفه لك الطبيب في المرة الثانية هو نفسه الدواء الأول، وهو الدوجماتيل، وبالرغم من أنني أرى أنك بخير، لكن ليس هنالك ما يمنع أن تظل على الدوجماتيل، وهو (سلبرايد Sulipride) بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء، خمسين مليجراما مع الإفطار، وخمسين مليجراما مع السحور، وبعد نهاية شهر رمضان اجعلها حبة واحدة يوميا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم توقف عن تناول الدواء. لا أعتقد أنك سوف تواجه أي مشكلة -بإذن الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وتصوم وتفطر -إن شاء الله تعالى- على خير، وتقبل الله طاعاتكم.