أعاني من التعب وسرعة نبضات القلب وأعراض أخرى، ما تشخيص حالتي؟

0 251

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 23، أعاني منذ فترة تقريبا 7 سنوات من الخمول والتعب الشديد، وعادة تكون بعد تناول الأكل أحس بثقل شديد في المعدة، وتسارع في نبضات القلب، فاستمررت على ملينات؛ لما أعانيه من إمساك مستمر لمدة 3 سنوات بشكل يومي، آخذها وأذهب للحمام لما أحسه من ثقل، لكن تركتها منذ فترة ولله الحمد، ولكن لا زال الإمساك مستمرا.

مع العلم أني أشعر بسرعة التعب وسرعة نبضات القلب عند ممارسة الرياضة، فشككت أنها من اللياقة؛ لذلك دخلت إلى ناد صحي أمارس فيه الرياضة، وحاولت أن أرغم نفسي بالرغم من ما أعانيه من سرعة نبضات القلب الشديدة عند رفع الأثقال أو الركض، ولاحظت أنها تخف عند أخذي للمكمل الغذائي (الأحماض الأمينية) فهي تعطيني طاقة أكبر، ولا أشعر بالتعب وبسرعة النبضات إذا أخذتها قبل التمرين.

ذهبت إلى أكثر من استشاري فقال: إنه يمكن أن يكون قولونا عصبيا، لكن التعب والنبضات تأتي مع المجهود أيضا حتى غير الأكل، مع العلم أني عملت الإيكو، وتحاليل للدم، وجميعها سليمة، ولله الحمد.

أرجو توضيح مشكلة التعب الذي يخف مع تناول الأحماض الأمينية، والثقل في المعدة، والخمول، وضيق التنفس بعد الأكل، وعند الاستيقاظ من النوم.

وشاكرا لكم، والله يكتب أجركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نقص بعض الفيتامينات أو بعض المعادن والشوارد، وكذلك الأمر في نقص بعض الأنواع الرئيسية الضرورية من الأحماض الأمينية أو الدسمة؛ تؤدي لبطء وضعف في الاستقلاب، فعملية الاستقلاب هي العملية التي تهدف إلى حرق الأغذية واستخراج الطاقة منها لتنتقل عبر الدم إلى كل خلايا الجسم؛ لتمارس هذه الخلايا أنشطتها الخاصة.

وعملية الحرق هذه عبارة عن جملة معقدة وضخمة من التفاعلات الكيميائية التي تشارك الفيتامينات -مثلا- في كثير من جزئياتها، ونتائج ضعف الاستقلاب أو تباطئه هو نقص في الطاقة المنتجة من الأطعمة والأغذية، وسينعكس ذلك على كل أنشطة الجسم (الرياضة, الهضم...، وغيرها) والتي ستنتهي بتعب سريع وخفقان، وتسرع في القلب، والشعور بضيق النفس، وستزداد شدة الحالة عندما لا يتم العلاج وتعويض الجسم ما ينقصه، وقد تكون أحد أهم أسباب الخمول والبدانة وعسرة الهضم وغيرها...

إن الغذاء الصحي المتكامل، والنشاط الرياضي، هما أفضل علاج ووقاية من هذه الحالة، وتعويض الفيتامينات والحموض الأمينية والدسمة الأساسية هو خيار علاجي ضروري إلى أن تتحقق التغذية المثالية من الغذاء الطبيعي بتنويع الأطعمة بمكوناتها كاملة كاللحوم, والكاربوهيدرات, والخضراوات, والفواكه.

أنصحك أيضا ولعلاج الإمساك أن تستخدم الأغذية الحاوية على الألياف، وأولها وأهمها تناول الخبز الأسمر الكامل، مع علاج ( Agilox) ملعقتين كبيرتين يوميا، واستخدام الـ (Duphalac) وهو شراب (30) مل يوميا دفعة واحدة.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات