أفادني دواء أنفرانيل للقلق والتوتر ولكني ما زلت أعاني!

0 185

السؤال

السلام عليكم

بارك الله فيكم وأنعم عليكم بنعمه. أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة، أعاني منذ سنوات من القلق والتوتر، ذهبت إلى طبيب نفسي فوصف لي عدة أدوية، وما زلت آخذ دواء أنافرانيل 25 حبة، كل ليلة كنت آخذ حبة صباحا وحبة مساء، صراحة تحسنت حالتي، لكن ما زلت أعاني، أحس بضعف التركيز والنسيان، وعندما يكون لدي موعد أحس بخوف، وأشعر بأنني لست أنا. كما لدي مشكلة في الزواج، لم أجد من تفهمني!

أرجو منكم أن تساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

عقار (أنفرانيل Anafranil) والذي يسمى علميا باسم (كلومبرامين Clomipramine)، من الأدوية الممتازة جدا لعلاج القلق والتوتر، لكن في بعض الأحيان يحتاج أن تدعمه بدواء آخر، وأرى أن عقار (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) سيكون مناسبا جدا.

تناول أنفرانيل بجرعة خمسين مليجراما ليلا، ولا داعي أن تجعل الجرعة أكثر من ذلك، هذه الجرعة استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للسلبرايد فابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة صباحا، وفي رمضان يمكنك أن تتناوله مع السحور، استمر عليها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء – أي عند الإفطار وعند السحور – لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: حاول أن تنظم نومك، النوم الليلي المبكر والاستيقاظ المبكر يحسن من التركيز، والتمارين الرياضية وكذلك التمارين الاسترخائية والتوازن الغذائي، كلها أمور تحسن -إن شاء الله تعالى- من تركيزك، وعليك بالاطلاع والقراءة، وتلاوة القرآن على وجه الخصوص... هذا كله يفعل مقدراتك المعرفية مما يجعلك تكون أكثر تركيزا.

بالنسبة للزواج -أيها الفاضل الكريم– أسأل الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة، اجعل شرطك هو صلاحية المرأة، بل اجعل نيتك إعفاف نفسك وإعفاف من تتزوج بها، وسوف تجد أن الله تعالى قد يسر لك من تفهمك ومن تتزوج بك، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح يريد العفاف).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات