السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا طالب بعمر 17 عاما.
أعاني من تعرق زائد بين الفخذين؛ مما يؤدي لخشونة شديدة في الملابس الداخلية!
علما بأني أرتدي ملابس قطنية، وهذا يحدث في الشتاء والصيف، وإن كان يزيد في الصيف، كما أجد في بعض الأحيان مادة لزجة كريهة الرائحة بين الفخذين.
علما بأني أتناول أطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح، فما العلاج لهذه الحالة؟ أرجو كتابة أدوية أجدها في مصر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك عدة أنواع من فرط التعرق:
- فرط التعرق الأولي: ويكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح، وغالبا يكون في جزء من الجسم وليس في الجسم بأكمله، فيكون في راحة اليد، الوجه، الإبط، باطن القدم، المنطقة الحساسة أو الفخذين.
- فرط التعرق الثانوي: ويكون فرط التعرق هذا بسبب معروف, وغالبا يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي: السكر، والسمنة، والاضطرابات النفسية، والاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية.
- كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق، ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه، وكذلك مع التعرق في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم في تلك المناطق تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق؛ نتيجة لتحلل مادة العرق.
كذلك من أسباب وجود الرائحة الكريهة أثناء التعرق تناول بعض الأكلات مثل: البصل والثوم، والحلبة التي بدورها تفرز من خلال التعرق.
من الأدوية التي تستخدم في المجال: محلول كلوريد الألمونيوم (Aluminium chloride)، وهو متوفر في الصيدليات، ويستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وإن كلوريد الألمونيوم لا يستخدم بصفة مستمرة ولكن يجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى، خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق.
هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك بعد عمل التحاليل فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين وراحة اليدين وباطن القدمين والفخذين، وتدوم فاعليته أكثر من 6 أشهر، ويتم من خلال عيادات الأمراض الجلدية، وعيادات جراحة التجميل.
حفظك الله من كل سوء.