نزول الدم والشعور بألم في المبيضين، هل هي أعراض إجهاض؟

0 398

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أقدر لكم جهودكم العظيمة، ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

أنا سيدة عمري 26 سنة، ومتزوجة منذ 3 سنوات، وأم لطفلة عمرها سنة و10 أشهر، والدورة الشهرية منتظمة كل 28 يوما -والحمد لله-.

حملت في الشهر الماضي، وكانت آخر دورة بتاريخ 1436/6/22، وشاء الله أن يسقط الجنين بعد تأخر الدورة 10 أيام، أي بتاريخ 1436/8/2، وتبين أن الحمل كان ضعيفا، علما أنني عملت تحليلا هرمونيا قبل الإجهاض بيوم واحد، وكانت نسبته 79.

بعد الإجهاض وصفت للطبيبة قطع الدم التي نزلت مني، فأخبرتني أن الرحم نظيف، ولم تتأكد بالسونار، وأعطتني مضادا، واستمررت في أخذه 5 أيام، وبعد أيام التبويض لهذا الشهر، بدأت أشعر بأعراض الحمل مرة أخرى، بالضبط كأعراض الحمل السابق، من دوار ودوخة ووخزات في الثدي، وكراهية رائحة بعض الأطعمة، وضيق في التنفس، وإسهال، وإفرازات قليلة مائلة للاصفرار، وبدون رائحة، ووخزات في المبيضين، وكانت أشد في المبيض الأيمن.

في تاريخ 1435/8/28 شعرت بألم شديد في المبيض الأيمن، وأسفل الرحم، لمدة ربع ساعة تقريبا، ثم اختفى، وفي نفس اليوم اشتريت جهاز تحليل منزلي، وظهر خط إيجابي خفيف بعد 10 دقائق، وفي تاريخ 1436/8/30 نزل علي دم، مثل دم الدورة، لكن صاحبه ألم مختلف يشبه ألم الإجهاض، ولكن أخف قليلا.

وأعاني من ألم في المبيض الأيمن، ولأول مرة أشعر به أيام الدورة، ليس شديدا لدرجة أن أستخدم مسكنا، لكنه أيضا ليس خفيفا، وهو على شكل وخزات شديدة، استمر أول يوم، واليوم الثاني كان متقطعا بين فترة وأخرى.

سؤالي: هل كنت حاملا وأجهضت؟ أم أن هذا الهرمون الذي ظهر في التحليل هو من الحمل الأول؟ أم أن هذه هي أعراض الدورة بعد الإجهاض؟ وما سبب الألم في المبيض الأيمن؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا ننصح بتجربة الحمل سريعا بعد الإجهاض لعدة أسباب، منها: أن بطانة الرحم تحتاج إلى إعادة بناء، وأنك تحتاجين إلى تناول المزيد من المقويات وفوليك أسيد، ويحتاج الرحم إلى عدة دورات للمزيد من النظافة، ولا مانع من فحص وظائف الغدة TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب Prolactin، وفحص صورة دم CBC، والعمل على إنقاص الوزن، من خلال ممارسة الرياضة، ومن خلال الحمية الغذائية.

وأعراض الدوخة والغثيان لا تخص الحمل وحده، بل قد تأتي بسبب الضعف العام وعسر الهضم، ولا أظن أن تلك الأعراض لها علاقة بالحمل، وهرمون الحمل الرقمي B hCG فوق 50 هو الاختبار الإيجابي الدقيق، والذي يتضاعف بعد 48 ساعة، والخطوط الخفيفة في اختبار البول لا تعبر عن حمل حقيقي، وقد يعود ألم المبايض إلى وجود أكياس وظيفية على المبايض، ولذلك من الضروري عمل سونار على المبايض والرحم، بمعرفة الطبيبة المعالجة.

ولإعادة تنظيم الدورة وإعادة بناء بطانة الرحم، يمكنك تناول حبوب كليمن أو ياسمين لمدة 3 شهور، ثم التوقف عنها، والاستمرار في تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات