السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 22 سنة، دورتي الآن متأخرة شهرين، وفي أول يوم من شهر رمضان لاحظت نزول إفرازات بنية بدون أي ألم، ولا يوجد دم أبدا.
مع العلم أن هذه أول مرة تنزل علي مثل هذه الإفرازات، ولا زالت مستمرة إلى الآن، ألاحظ نزولها مرة أو مرتين في اليوم بكمية قليلة جدا.
سؤالي: ما سبب هذه الإفرازات؟ وما سبب تأخر الدورة؟ الأمر يقلقني كثيرا وخائفة أن يكون هذا بسبب مرض -لا قدر الله-.
وهل يجب أن أفطر بسببها؟ مع العلم أني لم أفطر وما زلت أصوم وأصلي وأقرأ القرآن.
شاكرة لكم، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الناحية الطبية أقول: إن ما تلاحظينه من إفرازات أو مشحات بنية أو حمراء هو أمر غير طبيعي بل مرضي، وهو ناتج عن خلل ما، قد يكون خللا هرمونيا، أو سماكة في بطانة الرحم، أو عن تشكل كيس على المبيض، أو غير ذلك.
إن كانت الدورة عندك منتظمة من قبل، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الاضطراب، فقد يكون هنالك كيس على المبيض، لذلك أرى بأن الخطوة الأولى الآن هي عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وذلك للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس أو غير ذلك.
إن تبين بأن التصوير طبيعي، فيمكن تنزيل الدورة عن طريق تناول حبوب تسمى (بريمولت)، حبيتن يوميا مدة 5 أيام، ثم وبعد الانتهاء من هذه الحبوب ستنزل الدورة الشهرية في خلال 2-5 أيام من إيقاف الحبوب، وهذه هي التي ستعتبر دورة شهرية، وفي اليوم الثاني أو الثالث من الدورة يمكن عمل تحاليل هرمونية شاملة في حال كان هذا اضطراب في الدورة متكرر عندك، لمحاولة معرفة سببه وعلاجه بشكل صحيح، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH- TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.
الإفرازات البنية هي التي يسميها الفقهاء الكدرة، أي التي تشبه بلونها الماء الذي خلط به تراب، وهذا النوع من الإفرازات اختلف العلماء فيه، هل هو من الحيض؟ أو ليس بحيض؟
والذي نفتي به في موقعنا هذا هو أن الكدرة تكون حيضا في حالتين:
الحالة الأولى: إذا كانت في أيام العادة سواء اتصلت بدم أو لم تتصل.
الحالة الثانية: أن تكون متصلة بدم قبلها ولم تتجاوز مع هذا الدم خمسة عشر يوما، وفي غير هذه الأحوال فإن الكدرة ليست حيضا، ومن ثم فإنها لا تمنع الصوم ولا تمنع الصلاة، والواجب على من نزلت منها في هذه الحال أن تصوم وتصلي .
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.