السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني من هبوط في ضغط الدم منذ 15 سنة -نتيجة عين أصابتي-، والعصبية والقلق والتوتر يتعبني أكثر، وأما الهدوء وأكل الخضار والفواكه وشرب العصير، فإنه يحسن حالتي.
قبل سنوات صرف لي الطبيب دواء Sanostol، وهو عبارة عن شراب فيتامينات، وتحسنت حالتي -بفضل الله-، فهل الاستمرار على هذا العلاج طوال الحياة له أضرار؟ وما هي اﻷطعمة النافعة والضارة بالنسبة لهبوط ضغط الدم؟ في حالة صعود الدرج أو اﻷماكن العالية أو تسلق الجبال، أشعر بدوخة شديدة، ولا أعلم هل السبب هو هبوط الضغط؟ ولكن عند صعود اﻷماكن العالية وعند شعوري بالدوار بمجرد أن آكل قطعة من الحلوى تعود حالتي إلى طبيعتها، والحلو هو المناسب لحالتي وليس المالح، ولدي جفاف في الفم، واكتشفت أن سببه أنني تناولت بذور الكتان ما يقارب 4 أشهر، فهل هبوط ضغط له علاقة بجفاف الفم؟ علما أن ضغط الدم الانقباضي واﻻنبساطي في آخر تحليل، في الشهر الماضي، كان ما بين 69 - 123.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ we jd an حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد لا يكون لهبوط الضغط علاقة بالعين أو الحسد، مع عدم إنكار الحسد، فقد ذكر في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ولكن هناك أمراض -بحسب ما درسناه ومارسناه- يكون لها أسباب عضوية منها فقر الدم وهبوط الضغط الناتج عن سوء التغذية، أو الاعتماد في كثير من الأحيان على وجبات المطاعم.
ومن تلك الأمراض العضوية أيضا: نقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين (ب) المركب، وضعف العظام العام، وضغط الدم 123 على 69 لا بأس به، والضغط متغير طوال الوقت، وليس رقما جامدا، وتناول المخللات مثل الزيتون والخيار المخلل يحسن الشهية، ويرفع الضغط إلى المستوى الطبيعي.
وننصح بتناول حقنة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة على شرب الحليب، وتناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع تناول الفواكه والخضروات والحبوب، وشرب المزيد من الماء؛ لتجنب الإمساك.
وليس هناك ضرر من تناول الفيتامين، ولكن ليس لفترات طويلة، بل يجب الاعتماد على تناول الفيتامينات والأملاح المعدنية المطلوبة للجسم من الغذاء، من خلال تناول البروتين الحيواني والنشويات والدهون، والفواكه والخضروات والحبوب، لأن هذا أفضل وسيلة لتقوية الدم وسلامة البشرة وعلاج الجفاف، دون إفراط أو تفريط.
ومن المعروف أن بذل الجهد العضلي، وصعود السلالم والجبال، يؤدي إلى الخفقان وضيق التنفس، خصوصا مع فقر الدم وضعف اللياقة البدنية، والمفروض التعود على المشي كرياضة مفضلة، أكثر من أي رياضة أخرى، وبذل الجهد الزائد يحتاج إلى طاقة نحصل عليها من الحلوى، وهبوط الضغط يتحسن مع تناول المالح، وبالطبع فإن إحدى علامات هبوط الضغط هو الدوخة والدوار وجفاف الفم، أو الشعور بالعطش، كرد فعل من الجسم في طلب الماء والسوائل، نتيجة شعور الخلايا بالجفاف.
وفقك الله لما فيه الخير.