السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 23 عاما ولست متزوجة، الدورة انتهت منذ تسعة أيام، ومنذ ثلاثة أيام ألاحظ نزول إفرازات لزجة شفافة مع لون بني غامق، وفي اليوم الثاني وأنا أجفف المنطقة بالمنديل وجدت نقط دم في المنديل، واليوم وجدت نزول الإفراز اللزج كاملا باللون الأحمر، مع وجود ألم وحرقان في منطقة فتحة المهبل، فما السبب؟ مع العلم أني قمت بتمارين بسيطة وليست عنيفة نهائيا.
السؤال الثاني: منذ سنة توجد لدي آلام في الحوض، وذهبت لعدة أطباء ولم يعرفوا التشخيص، ولكن هناك طبيبة استمريت معها، لأن العلاج أزال الوجع، لكنه عاد مرة أخرى فأهملت الذهاب لها، لأنها قالت إنه لن يعود، وإنه التهاب في الحوض، وأعطتني مضادا حيويا كما أعتقد، والطبيبة الأخرى أعطتني مضادا حيويا أستمر عليه لعدة شهور، وفعلت ذلك، لكن لي قريبة في صيدلية قالت: لا يجب أخذ المضاد الحيوي كل هذه المدة، لأن مفعوله ينتهي خلال أسبوعين. مع العلم أن لدي إفرازات كريهة الرائحة مع لون خفيف جدا، ليست صفراء جدا لكنها تميل للصفرة أحيانا، فهل هذا التشخيص فعلا التهاب في الحوض؟ وما هو العلاج؟
شكرا جدا ورزقكم الله السعادة وراحة البال.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإفرازات البنية التي تنزل بعد الانتهاء من الدورة هي عبارة عن بعض قطرات من الدم اختلطت بالإفرازات الطبيعية من الفرج، وأدت إلى نزول تلك الإفرازات البنية، وهذه القطرات تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهذا الخلل ناتج عن ضعف التبويض، ونقص هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.
ولإعادة تنظيم الدورة وإعادة بناء بطانة الرحم يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع ضرورة الحرص على إنقاص الوزن في حال زيادته، لأن السمنة تعتبر السبب الرئيسي في تكيس المبايض واضطراب الدورة الشهرية
والإفرازات ذات الرائحة الكريهة وذات اللون المائل للصفرة هي التهابات بكتيرية في الفرج وليس في الحوض، وهناك فرق في المصطلح، حيث أن التهاب الحوض يحدث غالبا بعد الزواج، ولكن التهاب الفرج يحدث عند الفتيات وعند السيدات المتزوجات، وقد يصاحب تلك الالتهابات التهاب فطري إذا وجدت إفرازات ذات لون أبيض مثل قطع الحبن المفروم.
والسبب في حدوث تلك الالتهابات ربما الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات، مع ضرورة تجنب لمس المنطقة الحساسة إلا بقدر الطهارة والوضوء، والتعود على تنظيف المكان من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، وليس حركة دائرية لكي لا ينتقل بقايا الغائط إلى مجرى البول.
وقد يحدث كثيرا التهاب في المسالك البولية خصوصا إذا كنت تعانين من تكرار في البول مع حرقان، وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام لعلاج التهاب المسالك البولية، ولعلاج الالتهابات البكتيرية دون الحاجة إلى مزرعة يمكنك تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg، ويؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 ، بالإضافة إلى تناول حبوب Telfast 120 mg قرص واحد يوميا قبل النوم لعلاج الحكة، ودهن كريم kenacomb أربع مرت يوميا على مكان الحكة، وتناول دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج، وسوف يمن الله عليك بالعافية –إن شاء الله-.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.