تنتابني أعراض قلق وخوف قلبت حياتي، فهل أنا مصابة بمرض نفسي؟

0 255

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عمري 25 سنة، ومقبلة على الزواج هذه السنة -إن شاء الله-، حقا لقد تعبت، فقد زرت عدة أطباء وإلى الآن لم يهدأ بالي، عانيت لمدة أربع سنوات من ضغوطات ومشاكل، وذلك بسبب مس وسحر أصابني، وقد تحسنت حالتي بالرقية.

لكن المشكلة الآن أنه انتابني ألم في جهة القلب، ويمتد إلى ذراعي، حتى ظننته قلبي، وذهبت لطبيب القلب، وأجريت تخطيطا للقلب وكان سليما، وذلك منذ 3 أشهر تقريبا، ثم زرت طبيب الأسنان، ظنا مني أن تكون السبب، ولكن الطبيب قال بأن كل شيء سليم، بعدها ذهبت لطبيب الحنجرة والأنف، وفحص أذني ورقبتي وكان كل شيء سليما -والحمد لله-، حتى أنه أخبرني بأنه بسبب القلق والتوتر، وأنه شد عضلي بسبب وضعية معينة، أو بسبب استخدامي لجهاز الكمبيوتر، فذهبت لطبيب العظام، وعملت راديو وكل شيء كان سليما.

وحقيقة أنا عانيت منذ حوالي عام من القولون العصبي، ومن ضيق التنفس، والضغط في صدري، وصرت أصاب من حين لآخر بنوبات هلع وارتجاف، ويزداد نبض القلب، وأحس بالبرد وكأني سأموت، فذهبت لطبيب الأمراض العقلية و النفسية، وأخبرني بأني مصابة بنوبات الهلع ومرض نفسي. تداويت لديه لمدة 9 أشهر بصفة نظامية، وصف لي دوائين lysanxia et le débritine بمعدل حبة واحدة من كل دواء، أخذهما ليلا بينهما حوالي ساعة، بعد مدة تحسنت، ولم تعاودني نوبات الهلع، وبسبب انقطاع دواء lysanxia اضطررت لتغييره لدواء tranxiène ، لكن توقفت عن هذه الأدوية تدريجيا، ولكن صرت أشعر بأني تعودت عليها، وصار يصيبني ألم في رأسي، وصرت عصبية جدا، وأصابني الخمول، وحياتي مقلوبة رأسا على عقب، لا أنام، وحتى دراستي لم أكمل أطروحة الماجستير منذ سنة كاملة، لم أستطع الدراسة، وحتى الألم في جهة القلب وضيق التنفس وازدياد ضربات القلب لازالت تلاحقني، أشعر بأنني في دوامة، فهل أنا مصابة بمرض نفسي، أم أن مشكلتي مع المس والسحر؟

أرشدوني لما يجب علي فعله، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرقاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أنا أعتقد أن توجسك حول موضوع العين والسحر فيه مبالغة، العين موجودة، والسحر موجود، ونحن نؤمن بذلك، لكن –أيتها الفاضلة الكريمة– الله خير حافظا وهو أرحم الرحمين، هذا هو المبدأ السليم والمبدأ الصحيح.

لا تكثري الوساوس حول هذه المواضيع، أنت عزيزة، مكرمة، في حفظ الله، ينبغي ابتداء أن تحصني نفسك، أن تحرصي على أذكار الصباح والمساء، تؤدي صلواتك في وقتها، وعليك بتلاوة القرآن. ويمكنك أن تقومي بعمل الرقية الشرعية سواء بقراءتها بنفسك أو سماعها من الملفات الصوتية، أو بالذهاب إلى راق موثوق به ممن يرقي بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أيتها الفاضلة الكريمة: الذي حدث لك من ضيق في التنفس وشعور بالبرودة هو نوبة هلع، والفزع أو الهلع هو نوع من القلق النفسي الحاد الذي قد يأتي دون أي مقدمات، وبالفعل يعطي مشاعر سخيفة جدا، لكنه ليس أمرا خطيرا.

الأدوية التي أعطيت لك هي أدوية جيدة، لكن على المستوى الأدني، يعني فعاليتها المستقبلية ليست مضمونة، ولا أريدك أن تستمري على الترانكسين، لأنه قد يحدث تعودا عليه، ويمكن أن ترجعي للطبيب النفسي مرة أخرى، وأفضل دواء سوف يفيدك العقار الذي يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram)، وأنت تحتاجين له بجرعة صغيرة، وهي أن تبدئي بخمسة مليجرامات يوميا لمدة أسبوعين، ثم تجعليها عشرة مليجرامات يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرامات يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرامات يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناوله.

ويمكن أن تدعمي السبرالكس بعقار آخر يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، والجرعة هي نصف مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم نصف مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات