السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أنا فتاة يمنية أبلغ من العمر 25 عاما، مشكلتي أني حتى الآن لم أتزوج! مع العلم أني بحاجة شديدة إلى الزواج!
وأنا أصاب باكتئاب، وخاصة عندما أرى كل من في سني من زميلاتي وبنات عمي تزوجن، ولا أعلم كيف الحل!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أنا فتاة يمنية أبلغ من العمر 25 عاما، مشكلتي أني حتى الآن لم أتزوج! مع العلم أني بحاجة شديدة إلى الزواج!
وأنا أصاب باكتئاب، وخاصة عندما أرى كل من في سني من زميلاتي وبنات عمي تزوجن، ولا أعلم كيف الحل!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ابنتي الفضلى/ أروى حفظك الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وأن يهيئ لك من أمرك رشدا، ونسأله تبارك وتعالى أن يعيذنا من شرور أنفسنا!
فإن المسلمة ترضى بحكم الله وقضائه، وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، ولكل أجل كتاب، وسوف يأتيك بإذن الله رزقك الذي قسمه لك الله في الوقت الذي يقدره الله، فلا داعي للقلق.
أرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الله والتوجه إليه فإنه سبحانه ((يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء))[النمل:62]، وابتعدي عن المعاصي فإن الإنسان يحرم الرزق بالذنب يصيبه، واعلمي أن السعادة لا تكون إلا في رحاب الطاعة لله! وأكثري من الاستغفار والذكر لله.
وأنت -ولله الحمد- مدرسة، فاجتهدي في النصح والتوجيه لبنات المسلمين، ومن كان في حاجة الناس كان الله في حاجته! واعلمي أن كثيرا من المتزوجات غير سعيدات فاسألي الله أن يرزقك الزوج الصالح، فإن السعادة لا تنال إلا بطاعة الله.
ولا مانع من عرض رغبتك في الرجل الصالح على الصالحات من الزميلات، فكل واحدة منهن لها أشقاء وأرحام يطلبون الزوجة الصالحة، وأرجو أن يعلم الناس منك الرضا بالقليل فخير النساء أيسرهن مهرا.
واعلمي أن نعم الله مقسمة بين عباده، فهذه تجد زوجا وتحرم العلم وهذه تتزوج وتحرم الولد، وتلك يمنحها الله العافية والمال والوظيفة ويتأخر زواجها، والصواب أن نتأمل النعم التي نحن فيها لنؤدي شكرها، والله تبارك وتعالى يقول لنا: ((ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض))[النساء:32].
والسعيد في الناس هو الذي يعرف نعم الله ليؤدي شكرها، ولن يوفق لذلك إلا إذا التزم التوجيه النبوي الشريف: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم)، وهذا في أمر الدنيا، أما في أمر الدين فإن الإنسان ينظر إلى الأعلى ليتأسى بهم.
وعليك بكثرة اللجوء إلى الله، وابتعدي عن المخالفات ولا يحملنك استبطاء الرزق على طلبه بالحرام، كما تفعل بعض الجاهلات فتذهب إحداهن للسحرة وتفقد عقيدتها أو تتبرج فتخالف أمر ربها، وأكثري من الطاعات والصيام لرب الأرض والسماوات، وعليك بتقوى الله فإنه وعد من يتقيه فقال: ((ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا))[الطلاق:4]، وقال سبحانه: ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب))[الطلاق:2-3].
ونسأل الله العظيم أن يعجل لك بزوج صالح يعينك على طاعة الله، وأن يرزقنا جميعا الذرية الصالحة!
والله الموفق!