زوجتي أصيبت بدمامل في فخذيها وكتلة صغيرة فوق ثديها، ما تشخيصكم؟

0 236

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي بعمر 30 سنة، أصيبت بدمامل في الجسم في الفخذ الأيمن والأيسر، وخرجت بكثرة، وواحد بجوار الإبط، وسبق أن أصيبت بالدمامل قبل ست سنوات.

المهم أن موضوع الدمامل ليس هو المقلق، ولكن المقلق لنا أنها بعد إصابتها بالدمامل اكتشفت كتلة صغيرة محسوسة فوق النهد الأيسر بجوار الحلمة تحت الجلد، وأقلقتنا.

ذهبت بها لجراح، وطلب صورة دم كاملة، وطلعت سليمة، وأشعة تلفزيونية، وفي تقرير الأشعة يقول: إنها كتلة (7*4 mm) واضحة الجوانب، متساوية يعني، وذهبت لمختبرات البرج، وقال لي الدكتور: اعمل فحص دم CA15-3 وطلعت النتيجة، وقال: ممتازة سليمة. أرجو منكم التشخيص؛ لأن الوسواس أعوذ بالله منه.

طبعا زوجتي أمها وأخواتها وخالاتها وكل أقاربها لم يصابوا بهذا المرض، أرجوك طمئني، هل ممكن الكتلة لها علاقة بالخراجات -غدة يعني-؟
لأنها ظهرت وقت الإصابة بالخراجات.

زوجتي لا تشتكي من أي أمراض سوى الأكزيما في اليد.

ملاحظة: الجراح كتب لها علاجا مضادا للدمامل، وبعد الاستخدام بدأت الدمامل تهدأ، وتتوقف، وحين نلمس الكتلة صغرت، وليست كما قبل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدمامل المذكورة هي نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابة زوجتكم الكريمة بأي أمراض، أو مشكلات عضوية تجعلها أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم، وإذا كانت لا تعاني من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص تكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا -بكتيريا المكورات العنقودية- التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد، وبالأخص في الأماكن بين الفخذين والمؤخرة، وتحت الإبطين، وحول فتحات الأنف.

العلاج يكون باستخدام مرهم الميبروسين، أو الفيوسيدين الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيبا ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل (Augmentin 625mg) حبة كل (8) ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، أو نوع آخر يصفه لك طبيبك المعالج، ويمكن عمل اختيار لمعرفة استجابة البكتريا للمضادات الحيوية المتعددة، وللوقاية من تكرار هذه المشكلة يجب تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يوميا عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا؛ للمساعدة في التخلص من هذه البكتيريا من على سطح الجلد، والوقاية من تكرار ظهور هذه الحبوب مرة أخرى.

أما بالنسبة للكتلة بالثدي، فيجب تقييمها من خلال طبيب جراحة عامة مشهود له بالكفاءة والعلم، وهناك أساليب متعارف عليها لتقييم تلك الكتل، ومنها الأشعة التليفزيونية، والمماموجرام، وبعض دلالات الأورام مثل تلك التي قمت بفحصها، ويستطيع الطبيب من الفحص الإكلينيكي ونتيجة الأشعات المذكورة طمأنتك بشكل كبير، ونصيحتك بأسلوب المتابعة المناسب على حسب نتيجة فحص تلك الأشياء المذكورة؛ فلا تقلق، وليس بالضرورة أن تكون تلك المشكلة مرتبطة بظهور الدمامل، ويجب التقييم الإكلينيكي -كما ذكرت سابقا- وأخذ التاريخ المرضي لظهورها بشكل دقيق؛ للتأكد من ماهية تلك الكتلة.

جزاك الله خيرا عنها، وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات