السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منذ بداية شهر رمضان وزوجي يشعر بصداع شديد ومستمر، وقلت له قد يكون بسبب الصوم والإرهاق في العمل، وعدم نومه فترات كفاية، علما بأن زوجي لديه كهرباء زائدة في المخ، ويأخذ دواءه، ولكن في بعض الأوقات ليس بانتظام، وقد أغمي عليه مرة أو مرتين، وبدأ يشعر عند نرفزته بتنميل في جزئه الأيسر من رأسه ويده ورجليه، ولا يقدر أن يغلق عينيه، أو يضم يده بنفس الجانب الأيسر، ويشعر بوخز في صدره قريبا من قلبه، وتجده سريع الغضب، وعصبي باستمرار.
ذهبنا إلى طبيب باطني لكي يرى سبب الإغماء والصداع، وقال لنا: إن ضغطه منخفض، ولكنه قال لي -بعيدا عن زوجي- بأنه يشك من تشخيصه بأن زوجي لديه خلايا في المخ قد تلفت، ولكني لا أصدق كلامه، لأنه على حسب علمي لو كان زوجي كما قال لكانت أعراض المرض غير ذلك، وطلب منا عمل تحاليل وأشعة، ولكننا إلى الآن لم نجرها، وزوجي يقول لي: بأنه منذ يومين عندما لبس بنطلون الجينز والقميص شعر بأن التنميل عاد من جديد، مع العلم أن زوجي ليس من محبي بناطيل الجينز الضيقة.
أرجو أن توضحوا لي هل كلام الدكتور صحيح أم لا؟ لأني خائفة جدا، وما تشخيص حالته؟ وهل من الممكن أن يكون بسبب الإرهاق وعدم النوم كفاية؟ وهل للعلاقة الزوجية تأثير على حالته بالسلب أم لا؟
أرجو الرد بسرعة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ saraahmed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لزوجك الكريم العافية والشفاء.
أيتها الفاضلة الكريمة: أعتقد أن ما ذكره الطبيب صحيح؛ لأن انخفاض ضغط الدم يؤدي إلى الشعور بالصداع، والناس تعتقد أن ارتفاع ضغط الدم فقط هو الذي يؤدي إلى الصداع، لا، فإن انخفاض ضغط الدم أيضا يؤدي إلى الصداع، كما أن الإجهاد البدني والنفسي أيضا قد يؤدي إلى الصداع.
زوجك الكريم –حفظه الله– لديه زيادة في كهرباء الدماغ، وهذه يجب أن تعالج وتعالج بصورة صحيحة جدا، والهدف ألا تأتيه أي نوبات، والآن توجد أدوية ممتازة جدا، فزوجك لا بد أن يلتزم التزاما قاطعا بتناول العلاجات المنظمة لكهرباء الدماغ، يتناول الجرعة في وقتها، ولا بد أن تكون الجرعة صحيحة.
هذا مهم جدا بالنسبة لزوجك، ويمكنه أن يعيش حياة طبيعية جدا فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية والعلاقات الاجتماعية وعلاقات العمل، زوجك يمكن أن يعيش حياة طبيعية جدا.
وما يحدث من عصبية وسرعة في الغضب: أعتقد أن هذا قد يكون مرتبطا بأن مشكلة كهرباء الدماغ لم تحسم بالصورة الصحيحة، وإن شاء الله تعالى حين يراجع طبيبه –طبيب الأعصاب– ويرتب له علاجاته الدوائية أعتقد أن الأمور سوف ترجع لطبيعتها تماما.
المهم في حالة زوجك هو المتابعة مع الطبيب، والالتزام بتناول الأدوية، وبقية الأعراض هذه كلها أعراض ثانوية وسوف تختفي تماما.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.