عانيت من غصة بحلقي عند البلع بسبب التهاب المعدة

0 266

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 28 سنة، وطول 167 ووزن 43، قبل 4 أشهر عانيت من غصة بحلقي عند البلع، وكأن شيئا عالق في الحلق، وبعد مراجعات للعيادات تبين أن هذا كله بسبب ارتجاع حموضة المعدة.

ذهبت لطبيب متخصص وعمل لي منظارا، وتبين أن عندي التهابا في المعدة وتوسعا في فم المعدة، وصرف لي دواء. 30 TAKEPRON، حبة واحدة كل يوم قبل الأكل لمدة 3 أشهر، وأعطاني حمية -والحمد لله- استمررت عليها طول 3 أشهر، مع أن الإحساس بغصة يعود شهريا عدة أيام، ويذهب سريعا بعد الانتهاء من العلاج.

بعد أسبوع رجع لي الإحساس مع تغير بسيط في الصوت مع بحة، وألم مقلق تحت الفك الأيمن، وانتفاخ بسيط، وتوجهت لعيادة الحنجرة، وبعد الفحص تبين أنه التهاب بالحلق، وصرف لي دواء klacid xl، وبعد استخدام الدواء بـ3 أيام أحسست بآلام تحت الفك الأيمن مع انتفاخ، وآلام تحت الأذن، وتعرق شديد أثناء النوم وحرارة داخلية.

ذهبت للمستشفى وعملت تحاليل شاملة، وبعد النتائج تبين أنني أعاني من نقص فتامين دال 15 ٪، واستمر معي التعرق فوق 5 أيام، وبعدها أحس بآلام في العضلات فوق الركب واليد والكف والرقبة.

بعد الانتهاء من الدواء klacid xl خف ألم العضلات تدريجيا، والآن أحس بضيق خفيف بالتنفس، وعند الكلام بصوت متوسط إلى شبه مرتفع يبح صوتي، وأحس بجفاف حول تفاحة آدم.

أحس بصداع مقلق في الرأس متنقل فوق العينين، وأحيانا أعلى الرأس وأحيانا خلف الرأس وفوق الرقبة، وآلام أثناء النوم في مفاصل إحدى اليدين يذهب بعد تحريك اليد أو المفصل!

الصداع له 4 أيام لكن يأتي ويذهب بنفس الوقت، ويرجع بعد فترة يسيرة أو ساعات، مع آلام في الأذن، وتأتيني بشكل بسيط وتذهب، وآلام الغدد تحت الفكين مع انتفاخ بسيط، والآن فقط أتناول مضادا للالتهابات، وفتامين دال، فماذا تشيرون علي أن أفعل؟ وما هي الطريقة الصحيحة للتخلص من هذه الأتعاب؟ مع أني أقلق كثيرا وأفكر وأتعب من الأفكار المقلقة، وأتوتر مما أقرأ، وأي عيادة أراجع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد – أخي الكريم – أن أعراضك كانت بالفعل أعراضا متعلقة بالجهاز الهضمي، لكن بعد ذلك تحولت إلى أعراض نفسوجسدية، يعني حالة القلق التي لديك زادت من شكواك وشعورك بالتعب الشديد والآلام هنا وهناك.

أخي الكريم: لا تقلق، هذا مهم جدا، وحاول أن تنام نوما مبكرا، فالنوم الليلي المبكر يزيل الإجهاد النفسي والجسدي، ويؤدي إلى استرخاء عضلي ممتاز، وفي ذات الوقت – أخي الكريم – مارس أي تمارين رياضية، وبصورة منتظمة.

موضوع الشعور بالغصة في الحلق وأن شيئا عالق في الحلق، هذا كله ناتج عن انقباضات عضلية، ربما يكون هنالك نوع من الالتهاب البسيط الناتج من ارتجاع الحموضة، لكن أعتقد أن القلق هو العامل الأكبر لظهور مثل هذه الأعراض، ولذا نحب أن نسميها بالأعراض النفسوجسدية.

إذا الرياضة مهمة جدا في حالتك، والتعبير عن الذات وعدم الاحتقان من خلال الاحتقان أيضا مهم، التفكير الإيجابي مهم جدا، وتعويض فيتامين (د) أعتقد أنه ضروري، فأرجو أن تتناول العلاج التعويضي.

بالنسبة للمتابعة الطبية: أعتقد أن المتابعة مع طبيب الأسرة أو الطبيب الباطني سوف تكون كافية جدا، مع ضرورة تناول أحد مضادات القلق مثل عقار يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) دواء رائع جدا وغير إدماني وغير تعودي، وبسيط جدا، وفعال جدا كثيرا في علاج الأعراض النفسوجسدية.

الجرعة المطلوبة في حالتك خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسون مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات