السؤال
السلام عليكم
أود أن أطرح عليكم مشكلتي، والتي تتمثل بأن نفسي يتوقف أثناء النوم، وينقطع فجأة فأشعر بأنني نسيت كيفية التنفس! حقيقة أحيانا خلال النهار فترة الظهيرة عند القيلولة، وأحيانا خلال الليل (وهي الأكثر)، ولا أدري ما السبب؟ وبعدها عندما أستيقظ؛ أشعر بعدم القدرة على التنفس حتى خلال الاستيقاظ، مع العلم أننا في رمضان، وخلال النهار لا يكون هنالك طعام، لنقول: آثار الارتداد مثلا.
هذا الشعور –صراحة- أزعجني جدا، وبدأ يقلقني لدرجة أن أحيانا أشعر بالموت، ومفارقة الحياة -وما أصعبه من شعور!- فلا أدري ما السبب؟ وما هي آثاره على المستوى القريب والبعيد؟
حقيقة عانيت منها منذ مدة، واختفت، لتعاودني خلال الأيام الماضية مرة أخرى، وفي حال يجب عمل اختبار التنويم فمن الممكن ألا تأتيني هذه الحالة يوم الفحص، وأن يكون النوم طبيعيا.
أرجوكم أفيدوني، ما سبب توقف التنفس أثناء النوم؟ وكيفية التخلص منه، وما الحل من وجهة نظركم؟
ولدي استفسار عن أسباب خفقان القلب: بين الحين والآخر، ومن فترة إلى أخرى أعاني من خفقان القلب، وفي بعض الأحيان ألم في الظهر، فما سبب ذلك الخفقان؟ وما الحل من وجهة نظركم؟
أريد الاطمئنان، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه مرض يسمى (sleep apnea) أو كتمة النفس أثناء النوم، وهي حالة مرضية تحدث أثناء النوم، تتميز بتقطع مرضي في عملية التنفس، أو بفترات طويلة من التنفس الضعيف أثناء النوم، ويمكن أن تستمر تلك الأعراض من الشعور بالاختناق، والدوخة، وضيق التنفس، من عدة ثوان إلى عدة دقائق، والذي يلحظ ذلك هو المرافق للمريض أثناء النوم سواء الزوج، أو الزوجة، أو أحد أفراد الأسرة المجاورين للمريض، خصوصا عند التواء الرقبة، أو النوم على الظهر، وفي حالة وجود الشخير أثناء النوم، ومن بين الأمور التي تحسن الحالة، وتساعد على وقف ذلك الانقطاع، هو تغيير وضع النوم، وعدل الرقبة الملتوية، أو النوم على أحد الجانبين.
السمنة أو الوزن الزائد أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضيق مجرى التنفس، ونقص الهواء الداخل إلى الرئتين، ومن بين تلك الأسباب أيضا وجود حساسية مزمنة في الجيوب الأنفية، أو التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، ويؤدي ذلك إلى نفس النتيجة، وهي نقص كمية الهواء الداخل إلى الصدر، وما ينتج عنه من إحساس بضيق التنفس، ولذلك يجب البحث عن السبب وعلاجه.
والعلاج يعتمد على علاج السبب، ولذلك يجب العرض على طبيب أنف وأذن وحنجرة؛ لتقييم حالة الأنف والجيوب الأنفية، وفي حالة زيادة الوزن والسمنة يجب عمل برنامج غذائي صحي، وحمية لإنقاص الوزن، وننصح بالنوم على الجنب؛ مما يساعد على منع اللسان واللهاة من غلق مجرى التنفس، مع عمل تحليل صورة دم، ووظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4) لأن فقر الدم أو النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية؛ يؤديان إلى الخفقان، والعلاج حسب نتيجة التحليل، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية لمدة 2 إلى 4 شهور للنقص الشديد في ذلك الفيتامين عند الكثير من الناس.
وننصح أيضا بالامتناع عن الحبوب المنومة وأي مهدئات من الممكن أن تسبب ارتخاء في عضلات الحنجرة، ويمكن للزوجة محاولة التنبيه أو المساعدة في تغيير وضع النوم إلى الجنب بدلا عن النوم على الظهر في حالة وجود نوبة من انقطاع التنفس أثناء النوم.
وفي الحالات المتوسطة والمتقدمة يمكن استخدام أجهزة تهوية (CPAP) والمسمى (continuous positive airway pressure) أو (APAP) جهاز، والمسمى (Automatic Positive Airway Pressure) ويمكن شراء هذه الأجهزة من الإنترنت بكل سهولة، وفكرة هذه الأجهزة هي مد الجسم بالهواء المضغوط الذي يساعد على فتح مجرى التنفس أثناء النوم، وربما تكون متاحة عند المحلات التي تبيع الأجهزة الطبية.
ولعلاج ألم الظهر وتقوية الدم، يمكنك تناول حبوب (Ferose F) التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك، مع أخذ حقنة فيتامين (د) (600000) وحدة دولية كل (4) أو (6) شهور، ثم كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية، كبسولة واحدة في الأسبوع لمدة (2) إلى (4) شهور، مع تناول حبوب أو أقراص فوار من الكالسيوم في وقت مختلف عن وقت تناول حبوب الحديد؛ حتى لا يؤثر الكالسيوم على امتصاص الحديد، مع تناول حبوب مسكنة للألم مثل حبوب (Celebrex 200 mg) مرتين يوميا بعد الأكل لمدة (10) أيام.
وفقك الله لما فيه الخير.