السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من وجع شديد جدا في معدتي وبطني وظهري، وأنا في الشهر الأول من الحمل، وذهبت للدكتورة بعد ازدياد الألم وكشفت عن الجنين بالإيكو ولم يتبين شيء، فقمت بفحص بول فتبين أني حامل، فوصفت الطبيبة لي فيتامينات، لكن الألم ما زال يأتيني على مدار اليوم وباستمرار، وعند المشي والحركة يخف الألم، وعندما أجلس طويلا ثم أقوم أشعر بدوخة.
هل هذا يؤشر لشيء خطير أم ماذا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تحدث بعض التغيرات الهرمونية في بداية الحمل مما يؤدي إلى احتقان المعدة، وإلى الشعور بالغثيان والدوخة والرغبة في التبول، وكل تلك الأمور طبيعية وتمر بسلام، وقد تعاني بعض السيدات في تلك الفترة من ألم المعدة والدوخة والغثيان، وتتحول الحالة من تغير طبيعي وفسيولوجي إلى حالة مرضية من القيء والألم، ولكن لا يوجد خطورة على الإطلاق.
ويفضل للاطمئنان على تطور الحمل إجراء تحليل هرمون الحمل الرقمي hCG، ثم إعادته مرة أخرى بعد 48 ساعة، والمفروض أن نتيجة التحليل الثانية تتضاعف، أي تزيد مرتين عن النتيجة الأولى لكي تعطي إشارة إلى نمو الجنين بشكل طبيعي، وليس شرطا ظهور النبض في الأسبوع السادس، بل يبدأ الظهور في الأسبوع السادس، ولكن يكون أوضح في الأسبوع السابع، ويمكن إعادة السونار للاطمئنان.
وتناول مقويات الدم والتي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مهم للغاية، ويمكن تناول فوليك أسيد 5 مج، بالإضافة إلى المقويات لأنه ضروري جدا للجنين في شهور الحمل الأولى، ولا مانع من تناول قرص بسكوبان للتغلب على آلام المعدة.
وننصح بعدم النهوض بسرعة من فراشك في الصباح الباكر، بل انتظري 10-15 دقيقة على الفراش، وتناولي بعض البسكويت أو الخبز الناشف، وقليلا من الشاي الخفيف، أو شاي الزنجبيل إن أمكن ذلك، مع تناول وجبات خفيفة طوال اليوم، بحيث لا تكون المعدة فارغة، وتجنبي الوجبات الدسمة، مع البعد عن الشبع وملء المعدة، مع الامتناع أو التقليل من تناول المواد الدهنية في أشهر الحمل الأولى، إذ أنها تساعد على الإحساس بالغثيان، وعلاج التقيؤ المستمر يكون بتناول حبوب الفيتامين B6 50 MG قرص مرتين يوميا، فهو مفيد جدا في علاج ألم المعدة، مع زيارة الطبيبة النسائية لمتابعة الحمل المتابعة الدورية.
حفظك الله من كل مكروه سوء ووفقك لما فيه الخير.