أعاني من الشراهة في الأكل منذ طفولتي، أفيدوني

0 219

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعاني من الشراهة في الأكل منذ طفولتي، وأشعر بازدياد هذا الأمر، ولا أشعر بنفسي أثناء تناول الطعام رغم علمي بخطأ هذا التصرف، وإذا كنت متضايقة أو حزينة أو قلقة أزيد في الأكل وتصبح حياتي كلها أكلا فقط، وإذا فكرت بتخفيف وزني فإنني أتناول الطعام زيادة عن السابق.

حاولت كثيرا التخفيف من وزني، وذهبت لأخصائية تغذية، ولكن دون جدوى، مع العلم أنني لا أعاني من خمول في الغدة الدرقية -ولله الحمد-، وأريد معرفة أفضل حبوب لسد الشهية.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حسب وصفك للحالة وأنك تعانين منها منذ الطفولة، لذلك فإنه لا ينصح باستعمال أدوية لتخفيف الشهية، وإنما ينصح بما يسمى تغيير نمط الحياة، وذلك باتباع نظام غذائي يناسبك، ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما دون اللجوء لحمية قاسية ثم التوقف عنها؛ مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقا، والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنا ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء وتخفيف الوجبات، وينصح في هذا النظام أن يشمل جميع مكونات الغذاء من نشويات وفيتامينات وبروتينات كما يلي:

أولا: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة كالقمح الكامل والأرز الأسمر، والشوفان والبرغل، لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية بفيتامين (ب).

ثانيا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن وممضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثا: مجموعة الحليب ومشتقاته بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم وفيتامين (د)، وأيضا البروتين وفيتامين (ب 12).

رابعا: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل الدجاج واللحم والسمك، والعدس والحمص، وهذه غنية بالبروتين والمعادن والفوسفور، وفيتامين (ب6- ب12)، والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامسا: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، وينصح بالتخفيف منها قدر المستطاع، (وينصح بالاطلاع والقراءة عن الهرم الغذائي)، فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة، ويكون النظام الغذائي صحيا -بإذن الله-، مع التأكيد على ممارسة الرياضة ولو بشكل خفيف يوميا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات