السؤال
السلام عليكم
أنا مريض سابق بنوبات الهلع، وبعمر 25 سنة، وحاليا آخذ دواء السيروكسات (20 ملغ) حبة يوميا.
منذ نحو يومين كنت أكلم صديقا لي، وفجأة تحدث لي عن صديق له توفي السنة الماضية في (28) آب، وهو نفس يوم عيد ميلادي، وأنا اعتبرت ذلك أنها إشارة على قرب موتي، وأني سأموت في يوم (28) آب، وأنها إنذار من الله وعلامة، وبدأت الوسوسة.
سمعت مرة أن هناك علامات للإنسان أو إشارات تحصل معه قبل موته أو تدل على موته.
سؤالي: هل هناك علامات تدل على قرب موت الإنسان أو إشارات؟ وأنا الآن موسوس كثيرا بهذا الموضوع، وأعتبر أي شيء أيضا إشارة على قرب موتي.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خير ما أبدأ به قول الله تعالى: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت}.
الموت والأرزاق من عند الله تعالى، وهذه أمور غيبية لا يعلم بها الإنسان، لا يعلم الإنسان أين ومتى يموت؟ حتى الذين عندهم قدرات لا يستطيعون معرفة متى يموتون؟ وحتى الأطباء لا يجزمون بأن الشخص كم بقي له ليموت، وسيموت في يوم كذا، قد يعرفون أن هذا المريض مثلا مريض بالسرطان، وأن هذا المرض ميؤوس من علاجه، ولا شفاء له -حسب علمهم- ولكنهم لا يستطيعون تحديد ساعة محددة أو يوما محددا لموت شخص ما.
كل هذه الأشياء -يا أخي- وساوس يجب عدم الالتفات إليها، وينبغي الاستعاذة بالله منها، والاستمرار في علاجك الذي تتعاطاه، دواء الزيروكسات، فهو مفيد لهذه الحالات.
كما أنه يجب أن تتبع بعض العلاجات السلوكية البسيطة، فعندما يبدأ هذا الوسواس وهذا التفكير المتواصل عليك أن تصرخ بصوت داخلي -داخل نفسك-: (قف، قف، قف)، كما يجب عليك الانشغال عن هذه الأشياء بالأشياء المفيدة مثل الرياضة، خاصة رياضة المشي، والهوايات الأخرى، فإن الانشغال بهذه الأشياء تخفف كثيرا من الوسواس، وعليك أن تكون مع الناس، ولا تكن وحدك.
وفقك الله وسددك خطاك.