السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهل زوجتي يتدخلون دائما في حياتي، متزوج منذ عام ونصف -والحمد لله- لدي طفل من زوجتي، ولكن هناك من ينغص علينا حياتنا، وهو التدخل الدائم لأهل زوجتي في شؤون بيتنا، علما أني أحب زوجتي وأحترمها، وتقع المشكلة في محاولة أهلها معرفة كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، ورغم حديثي الدائم معها في ذلك إلا أن ردها كان "إنهم أهلها وإنهم يحبونني، ودائما يريدون الاطمئنان علي", ولكن للأسف أجدها تحكي معهم بالهاتف بالساعات يوميا وأنا في العمل، وفي المساء.
عندما حدثتها صراحة أن الوقت بعد عملي هو ملكي، خصوصا بعد إهمالها لواجباتها المنزلية بسبب الهاتف المحمول، وجدت أن كلامي لا يعجبها.
ودائما ترسم العبوس على وجهها من كلامي وتغضب، ولا تريد الحديث معي، وكنت أبدأ أنا بالسلام وأصالحها، ولكن في كل مرة أقوم فيها بالحديث معها لا تنصت لكلامي، وكثيرا ما تجادلني.
والمشكلة الأكبر أخت زوجتي، وهي أكبر منها سنا، ولكنها غير متزوجة، وللأسف زوجتي تحكي لها تفاصيل حياتنا، وعند حديثي مع زوجتي في ذلك قالت لي: إن أختها هي سرها، ولم تبال لكلامي، رغم غضبي عليها في هذا الأمر واستمرار تدخل أخت زوجتي في حياتنا، وفكرت أكثر من مرة بإلغاء باقة المحمول لتقليل حديثهما، وإيقاف تدخلات أخت زوجتي التي تعاني من فراغ تملئه بتدخلها في حياتنا.
وأخيرا: نظرا لطبيعة عملي تكون زيارة زوجتي لأهلها كل عشرة أيام أو أسبوعين، وكثيرا ما تطلب مني أن تبيت عند أهلها، وعندما أقول لها: إن يومين كافيان، تقول لي: لا تكفي، وفي إحدى المرات تركتها أسبوعا حتى لا أدخل في مشاكل معها، وعندما أذهب بها إليهم يطلبون مني مد فترة وجودها عندهم، وكثيرا ما أجادلهم، ثم أصمت حتى لا أتهم بخلق المشاكل، وأنا الآن أسكن في شقة بالإيجار بعيدا عن أهلها، ولقد اشتريت شقة سآخذها بعد عام، وهي قريبة جدا من منزل أهل زوجتي ومنزل أسرتي نظرا لطبيعة عملي، فلا أرى أهلي كثيرا، وهم أهم شيء في حياتي، وفكرت أن أبيع هذا الشقة، وأستمر في الإيجار وأضحي، وأكون بعيدا عن أهلي حتى أبعد عن تدخلات أهل زوجتي، وأخشى أن يكون قربي من أهل زوجتي بداية جديدة لتدخل كبير في حياتنا.
أرجو منكم النصيحة؛ لأنني لم أعد أتحمل، ولا أريد أن أخسر زوجتي، ولا آخذ قرار الانفصال نتيجة التدخل المستمر، خصوصا أن بيننا طفل لا ذنب له.