السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ عامين وشهرين، و-الحمد لله- ربي كتب لي الحمل، والله يتممه لي على خير.
سؤالي: عندي بكتيريا وفطريات في المهبل، وتسبب لي إفرازات، وصرفت لي الدكتورة تحاميل مهبلية نوعين: جاينو ميكوزال 400 جرام، وأمريزول 500 جرام، وتؤخذ بالتبادل؛ يوما النوع الأول، ويوما النوع الثاني.
كذلك لدي بكتيريا في البول، وصرفت لي مضاد هايموكس 875 ملجم مرتين في اليوم لمدة أسبوع، وأنا قلقلة؛ لأنه أول حمل لي، وفي بداية الشهر الثاني.
هل هذه الأدوية مضرة على جنيني؟ وأنا في بداية الشهر الثاني؟ علما بأن الدكتورة أكدت لي بأنها ليست مضرة، لكن ما خاب من استشار.
أرجو الرد في أسرع وقت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل -يا ابنتي- من الجيد دوما أخذ استشارة أو رأي ثان في الحالات الطبية, خاصة عندما يكون المريض أو المريضة بحالة شك أو حيرة, فهذا من حق المريض، وهو لا يقلل من شأن الطبيب الأول بكل تأكيد.
بالنسبة للأدوية التي تتناولينها على شكل تحاميل مهبلية, فهي -ولغاية الآن- غير مصنفة بشكل دقيق من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية, لكن وبما أنه لا يوجد بين أيدينا لغاية الآن ما يدل على أنها تسبب تشوهات في الجنين في حال أعطيت للحامل في أي مرحلة من مراحل الحمل, حتى لو كانت الشهور الأولى, لذلك فإن الإجماع بأنها آمنة -إن شاء الله- وخاصة أن استخدامها هو بشكل موضعي في المهبل, وبالتالي إن كان هنالك ضرورة لتناولها؛ فلا مانع من ذلك, ويمكنك تناولها وأنت مطمئنة, فالمعطيات التي بين أيدينا -كما سبق وذكرت- تدل على أنها آمنة -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة لحبوب (هايموكس 875 ملغ) يكون أفضل لو أرسلت لي التركيب العلمي لها؛ لأن الأسماء تتشابه كثيرا في المضادات الحيوية, لكن من خلال العيار المذكور، فإنني أرجح أن يكون تركيبها هو (الأموكساسيلين) وهنا أقول لك: إن هذا الدواء مصنف في الحمل من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الدرجة (B), وهذا يعني بأنه آمن, لأن هنالك دراسات كافية على أجنة الحيوانات تدل على أنه لا يسبب التشوهات, حتى لو تم تناوله في الشهور الأولى, لذلك يمكن استخدامه الآن وأنت مطمئنة بإذن الله تعالى.
بقي أن أقول لك معلومة هامة, وهي: أن هنالك نسبة لحدوث التشوهات الخلقية تقارب (3-5٪) حتى لو لم تتناول السيدة الحامل أي دواء خلال حملها, وهذه النسبة ثابتة في كل أنحاء العالم, ولا يوجد طريقة لمنع حدوثها، أو تقليلها لغاية الآن, لذلك كل ما نقول به ما هو إلا نوع من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى الله -عز وجل- هو خير الحافظين.
نسأله -جل وعلا- أن يتم لك الحمل على خير.